كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

1416 - حديث انه صلى الله عليه و سلم كان يعطي المؤلفة من خمس الخمس مسلم من حديث رافع بن خديج وغيره أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى المؤلفة قلوبهم يوم حنين مائة من الإبل الحديث قلت إلا أنه ليس فيه أن ذلك كان من خمس الخمس وليس فيه ما يدل على المنع من أنهم يعطون من الزكاة
حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال لمعاذ إنك ستأتي قوما أهل كتاب الحديث متفق عليه وسبق في الزكاة
1417 - حديث أنه أعطى عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وأبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية مسلم من حديث رافع بن خديج وزاد وعلقمة بن علاثة وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك فذكر الحديث
حديث أنه صلى الله عليه و سلم أعطى عدي بن حاتم هذا عده النووي من أغلاط المهذب ولا يعرف مرفوعا وإنما يعرف عن عمر ووهم بن معن فزعم أنه في الصحيحين
حديث أنه أعطى الزبرقان بن بدر وهذا عده النووي من أغلاط الوسيط ولا يعرف ووهم بن معن فزعم أنه في الصحيحين وقد عد بن الجوزي في التنقيح ثم الصغاني في جزء مفرد أسامي المؤلفة مجموعا من كلام بن إسحاق ومقاتل ومحمد بن حبيب وابن قتيبة والطبري وغيرهم فبلغوا بهم نحو الخمسين نفسا فلم يذكر فيهم الزبرقان ولا عدي بن حاتم وفي الصحيحين ما يدل على أنه أسلم طوعا وثبت على إسلامه في الردة والله أعلم
1418 - حديث أنه أعطى الأربعة الأولين لضعف نيتهم في الإسلام وهم عيينة والأقرع وأبو سفيان وصفوان وأعطى عديا والزبرقان رجاء رغبة نظرائهما في الإسلام أما الأول فصحيح في حقهم إلا صفوان بن أمية فإنه إنما أعطاه قبل أن يسلم وقد صرح بذلك المصنف في السير ونص عليه الشافعي في الأم ونقله عنه البيهقي في المعرفة فقال أعطى صفوان قبل أن يسلم وكان كأنه لا يشك في إسلامه وقال الغزالي في الوسيط أعطى صفوان بن أمية في حال كفره ارتقابا لإسلامه وتعقبه النووي بقوله هذا غلط صريح بالاتفاق من أئمة النقل والفقه بل إنما أعطاه بعد إسلامه انتهى وتعقبه بن الرفعة فقال هذا عجيب من النووي كيف قال ذلك وفي صحيح مسلم والترمذي عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية في هذه القصة قال أعطاني النبي صلى الله عليه و سلم وإنه لأبغض الناس

الصفحة 110