كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

المذكورون بظاهر قوله تعالى وورث سليمان داود وبقوله حكاية عن يعقوب فهب لي من لدنك وليا يرثني وأجيب بأنه محمول على وراثة النبوة والعلم والدين لا في المال والله أعلم
قوله كان له أن يقضى بعلم نفسه استدل له البيهقي بحديث عائشة في قصة هند بنت عتبة وقوله لها خذي ن ماله ما يكفيك وسيأتي الكلام عليه في باب القضاء على الغائب إن شاء الله تعالى
قوله وأن يحكم لنفسه ولولده وأن يشهد لنفسه ولولده استدلوا له بعموم العصمة ويلتحق بذلك حكمه وفتواه في حال الغضب وقد ذكره النووي في شرح مسلم ويمكن أن يؤخذ الحكم من حديث خزيمة الآتي قريبا
قوله وأن يقبل شهادة من يشهد له ولولده استدلوا لذلك بقصة خزيمة بن ثابت وهي شهيرة أخرجها أبو داود والحاكم وأعلها بن حزم وأغرب بن الرفعة فزعم أنها مشهورة وأنها في الصحيح وكأن مراده بذلك ما وقع في البخاري من حديث زيد بن ثابت قال فوجدتها مع خزمية الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم شهادته بشهادة رجلين ذكرها في تفسير الأحزاب
قوله وكان له أن يحمي لنفسه والأئمة بعده لا يحمون لأنفسهم كما سبق في إحياء الموات قلت أما حماه لنفسه فلم أره في شيء من الأحاديث
قوله وأن يأخذ الطعام والشراب من المالك وإن احتاج إليهما وعليه البذل ويفدي بمهجته مهجة النبي صلى الله عليه و سلم لأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلت لم أر وقوع في ذلك شيء من الأحاديث صريحا ويمكن أن يستأنس له بأن طلحة وقاه بنفسه يوم أحد وبأن أبا طلحة كان يتقي بترسه دونه ونحو ذلك من الأحاديث
1460 - قوله وكان لا ينتقض وضوءه بالنوم يدل عليه ما في الصحيحين عن عائشة مرفوعا إن عيني تنامان ولا ينام قلبي وعن بن عباس أنه صلى الله عليه و سلم نام حتى نفخ ثم قام فصلى ولم يتوضأ وفي البخاري في حديث الإسراء م طريق شريك عن أنس وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم
1461 - قوله وفي انتقاض وضوئه باللمس وجهان قال النووي في زياداته

الصفحة 135