كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

ما يرميه به المشركون من كونه ساحرا الثالث الحث لأمته على تكثير النسل الرابع لتشرف به قبائل العرب بمصاهرته فيهم الخامس لكثرة العشيرة من جهة نسائه عونا على أعدائه السادس نقل الشريعة التي لا يطلع عليها الرجال السابع نقل محاسنه الباطنة فقد تزوج أم حبيبة وأبوها في ذلك الوقت عدوه وصفية بعد قتل أبيها تزوجها فلو لم تطلع من باطنه على أنه أكمل الخلق لنفرن منه
قوله في انعقاد نكاحه بلفظ الهبة لظاهر الآية وهل يجب المهر وجهان حكى الحناطي الوجوب قال وخاصية النبي صلى الله عليه و سلم هي الانعقاد بلفظ الهبة قلت قد ذكر الرافعي في أواخر الكلام أن أكثر المسائل التي ذكرها هنا مخرجة على أصل وهو أن النكاح في حقه هل هو كالتسري في حقنا إن قلنا نعم لم ينحصر عدد منكوحاته إلى آخر كلامه قلت ودليل هذا الأصل وقوع الجواز في الزيادة على الأربع والباقي ذكروه إلحاق والله أعلم فائدة اختلف في الواهبة فقيل خولة بنت حكيم وقع ذلك في رواية أبي سعيد المؤدب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أخرجه البيهقي وابن مردويه وعلقه البخاري ولم يسق لفظه وبه قال عروة وغيره وقيل أم شريك رواه النسائي من طريق حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن أم شريك وبه قال علي بن الحسين والضحاك ومقاتل وقيل هي زينب بنت خزيمة أم المساكين قاله الشعبي وروي ذلك عن عروة أيضا وقيل ميمونة بنت الحارث روي ذلك عن بن عباس وقتادة
قوله استشهد بقصة زيد بن حارثة حين طلق زيد زوجته وتزوجها النبي صلى الله عليه و سلم البخاري ومسلم من حديث أنس مطولا ومسلم من حديث عائشة مختصرا
قوله كان يجوز له تزويج المرأة ممن شاء بغير إذنها وإذن وليها فيه قصة زينب بنت جحش
حديث أنه صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة وهو محرم متفق عليه من حديث بن عباس وقد تقدم
1465 - حديث أنه كان يطاف به في المرض على نسائه الحارث بن أبي أسلمة في مسنده عن محمد بن سعد عن أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه

الصفحة 138