كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحمل في ثوب يطاف به على نسائه وهو مريض يقسم لهن ورجاله ثقات إلا أنه منقطع وفي الصحيحين عن عائشة لما ثقل رسول الله صلى الله عليه و سلم استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي وفي رواية لمسلم إنه لم كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول أين أنا غدا أين أنا غدا حرصا على بيت عائشة وفي صحيح بن حبان عنها أنه لما اشتكى قلن له انظر حيث تحب أن تكون فنحن نأتيك فانتقل إلى عائشة
1466 - حديث أنه كان يقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك أحمد والدارمي وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم عن عائشة وأعله النسائي والترمذي والدارقطني بالإرسال وقال أبو زرعة لا أعلم أحدا تابع حماد بن سلمة على وصله
حديث أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها متفق عليه عن أنس وقد مضى
قوله منهم من قال أعتقها على شرط أن ينكحها فلزمها الوفاء به بخلاف باقي الأمة قلت هو ظاهر حديث أنس في الصحيحين في قوله أصدقها نفسها لكن ليس فيه أنه من خصائصه
( القسم الرابع في الخصائص والكرامات )
1467 - قوله روي أنه تزوج امرأة فرأى بكشحها بياضا فقال الحقي بأهلك الحاكم في المستدرك من حديث كعب بن عجرة وفيه أنها من بني غفار وفي إسناده جميل بن زيد وقد اضطرب فيه وهو ضعيف فقيل عنه هكذا وقيل عن بن عمر وقيل عن زيد بن كعب أو كعب بن زيد وأخرجه بن عدي والبيهقي وقال الحاكم اسمها أسماء بنت النعمان وقلت والحق أنها غيرها فإن بنت النعمان هي الجونية كما مضى
حديث الأشعث بن قيس أنه نكح المستعيذة في زمان عمر بن الخطاب فأمر برجمها فأخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم فارقها قبل أن يمسها فخلاهما هذا الحديث تبع في إيراده هكذا الماوردي والغزالي وإمام الحرمين والقاضي الحسين ولا أصل له في كتب الحديث نعم روى أبو نعيم في المعرفة في ترجمة قتيلة من حديث داود عن الشعبي مرسلا وأخرجه البزار من وجه آخر عن داود عن عكرمة عن بن عباس موصولا وصححه بن خزيمة والضياء من طريقه في المختارة أن النبي صلى الله عليه و سلم طلق قتيلة بنت قيس أخت الأشعث

الصفحة 139