كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

طلقها قبل الدخول فتزوجها عكرمة بن أبي جهل فشق ذلك على أبي بكر فقال له عمر يا خليفة رسول الله إنها ليست من نسائه لم يحزها النبي صلى الله عليه و سلم وقد برأها الله منه بالردة وكانت قد ارتدت مع قومها ثم أسلمت فسكن أبو بكر وروى الحاكم من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال خلف على أسماء بنت النعمان المهاجرين أبي أمية فأراد عمر أن يعاقبها فقالت ولله ما ضرب على الحجاب ولا سميت أم المؤمنين فكف عنها وروى الحاكم بسنده إلى أبي عبيدة معمر بن المثنى أنه تزوج حين قدم عليه وفد كندة قتيلة بنت قيس أخت الأشعث ولم تدخل عليه فقيل إنه أوصى أن تخير فاختارت النكاح فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت فبلغ ذلك أبا بكر فقال لقد هممت بأن أحرق عليهما فقال عمر ما هي من أمهات المؤمنين ولا دخل بها ولا ضرب عليها الحجاب فسكن وروى البيهقي بإسناده إلى الزهري قال بلغنا أن العالية بنت ظبيان التي طلقها تزوجت قبل أن يحرم الله نساءه فنكحت بن عم لها وولدت فيهم قوله ولا يقال لبناتهن أخوات المؤمنين ولا لأخواتهن خالات المؤمنين قلت فيه أثر عن عائشة قالت أنا أم رجالكم ولست أم نسائكم أخرجه البيهقي قوله وأما غيرهن فيجوز أن يسألن مشافهة بخلافهن قلت إن كان المراد السؤال عن العلم فمردود فإنه ثابت في الصحيح أنهم كانوا يسألون عائشة عن الأحكام والأحاديث مشافهة أو لعله أراد بقوله مشافهة مواجهة فيتجه والله أعلم
قوله ونصر بالرعب على مسيرة شهر هو في حديث جابر وغيره في الصحيحين وفي الطبراني مسيرة شهرين والجمع بينهما بما ورد في مسند أحمد شهرا وراءه وشهرا أمامه وكذا قوله وجعلت لي الأرض مسجدا لكن قوله وترابها طهورا من أفراد مسلم من حديث حذيفة
قوله وأحلت له الغنائم هو في الأحاديث المذكورة وفيها ولم تحل لأحد قبلي
1468 - قوله ويشفع في أهل الكبائر فيه حديث أنس شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي أخرجه أبو داود والترمذي فرواه مسلم بدون ذكر الكبائر وعلقه البخاري من حديث سليمان التيمي عنه وفي الباب عن جابر في صحيح بن حبان وشواهده كثيرة
قوله وبعث إلى الناس عامة هو في الأحاديث المذكورة
1469 - قوله وهو سيد ولد آدم هو في الصحيحين في حديث الشفاعة الطويل

الصفحة 140