كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

بن عبد الله بن عمر فروى النسائي من طريق يزيد بن رومان عنه أن بن عمر كان لا به بأسا موقوف وأما سعيد بن يسار فروى النسائي والطحاوي والطبري من طريق عبد الرحمن بن القاسم قال قلت لمالك إن عندنا بمصر الليث بن سعد يحدث عن الحارث بن يعقوب عن سعيد بن يسار قال قلت لابن عمر إنا تشتري الجواري فنحمض لهن والتحميض الإتيان في الدبر فقال أف أو يفعل هذا مسلم قال بن القاسم فقال لي مالك أشهد على ربيعة لحدثني عن سعيد بن يسار أنه سأل بن عمر عنه فقال لا بأس به وأما حديث أبي سعيد فروى أبو يعلى وابن مردويه في تفسيره والطبري والطحاوي من طرق عن عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجلا أصاب امرأة في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه وقالوا ثفرها فأنزل الله عز و جل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ورواه أسامة بن أحمد التجيبي من طريق يحيى بن أيوب عن هشام بن سعد ولفظه كنا نأتي النساء في أدبارهن ويسمى ذلك الاثفار فأنزل الله الآية ورواه من طريق معن بن عيسى عن هشام ولم يسم أبا سعيد قال كان رجال من الأنصار قلت وقد أثبت بن عباس الرواية في ذلك عن بن عمر وأنكر عليه في ذلك وبين أنه أخطأ في تأويل الآية فروى أبو داود من طريق محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن بن عباس قال إن بن عمر والله يغفر له أوهم إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحي من يهود وهم أهل كتاب وكانوا يرون لهم فضلا عليهم من العلم فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم وكان من أمر أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف وذلك أستر ما تكون المرأة فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات فلما قدم المهاجرون المدينة تزوج رجل امرأة من الأنصار فذهب يصنع بها ذلك فأنكرته عليه وقالت إنما كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك إلا فاجتنبني فسرى أمرهما حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد وله شاهد من حديث أم سلمة قال الإمام أحمد نا عفان نا

الصفحة 185