كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

بزيزة في تفسيره عن عيسى بن دينار أنه كان يقول هو أحل من الماء البارد وأنكره كثير منهم 2أصلا وقال القرطبي في تفسيره وابن عطية قبله لا ينبغي لأحد أن يأخذ بذلك ولو ثبتت الرواية فيه لأنها من الزلات وذكر الخليلي في الإرشاد عن بن وهب أن مالكا رجع عنه وفي مختصر بن الحاجب عن بن وهب عن مالك إنكار ذلك وتكذيب من نقله عنه لكن الذي روى ذلك عن بن وهب غير موثوق به والصواب ما حكاه الخليلي فقد ذكر الطبري عن يونس بن عبد الأعلى عن بن وهب عن مالك أنه إباحه روى الثعلبي في تفسيره من طريق المزني قال كنت عند بن وهب وهو يقرأ علينا رواية مالك فجاءت هذه المسألة فقام رجل فقال يا أبا محمد ارو لنا ما رويت فامتنع أن يروي لهم ذلك وقال أحدكم يصحب العالم فإذا تعلم منه لم يوجب له من حقه ما يمنعه من أقبح ما يروى عنه وأبى أن يروي ذلك وروي عن مالك كراهته وتكذيب من نقله عنه من وجه آخر أخرجه الخطيب في الرواة عن مالك من طريق إسماعيل بن حصن عن إسرائيل بن روح قال سألت مالكا عنه فقال ما أنتم قوم عرب هل يكون الحرث إلا موضع الزرع قلت يا أبا عبد الله إنهم يقولون ذلك قال يكذبون علي والعهدة في هذه الحكاية على إسماعيل فإنه واهي الحديث وقد روينا في علوم الحديث للحاكم قال نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد البيروتي نا أبو عبد الله بشر بن بكر سمعت الأوزاعي يقول يجتنب أو يترك من قول أهل الحجاز خمس ومن قول أهل العراق خمس من أقوال أهل الحجاز استماع الملاهي والمتعة وإتيان النساء في أدبارهن والصرف والجمع بين الصلاتين بغير عذر ومن أقوال أهل العراق شرب النبيذ وتأخير العصر حتى يكون ظل الشيء أربعة أمثاله ولا جمعة إلا في سبعة أمصار والفرار من الزحف والأكل بعد الفجر في رمضان وروى عبد الرزاق عن معمر قال لو أن رجلا أخذ بقول أهل المدينة في استماع الغناء وإتيان النساء في أدبارهن ويقول أهل مكة في المتعة والصرف وبقول أهل الكوفة في المسكر كان شر عباد الله وقال أحمد بن أسامة التجيبي نا أبي سمعت الربيع بن سليمان الجيزي يقول انا أصبغ قال سئل بن القاسم عن هذه المسألة وهو في الجامع فقال لو جعل لي ملء هذا المسجد ذهبا ما فعلته قال ونا أبي سمعت

الصفحة 187