كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

1552 - حديث أبي سلمة سألت عائشة ما كان صداق رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشا أتدري ما النش قلت لا قال نصف أوقية مسلم في صحيحه واستدركه الحاكم فوهم وفي الباب عن عمر عند مسلم أيضا وعن أم حبيبة عند النسائي تنبيه إطلاقه أن جميع الزوجات كان صداقهن كذلك محمول على الأكثر وإلا فخديجة وجويرية بخلاف ذلك وصفية كان عتقها صداقها وأم حبيبة أصدقها عنه النجاشي أربعة آلاف كما رواه أبو داود والنسائي وقال بن إسحاق عن أبي جعفر أصدقها أربعمائة دينار وأخرجه بن أبي شيبة من طريقه وللطبراني عن أنس مائتي دينار لكن إسناده ضعيف
حديث كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل متفق عليه من حديث عائشة وقد تقدم
1553 - حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى في بروع بنت واشق وقد نكحت بغير مهر فمات زوجها بمهر نسائها والميراث أحمد وأصحاب السنن وابن حبان والحاكم من حديث معقل بن سنان الأشجعي وصححه بن مهدي والترمذي وقال بن حزم لا مغمز فيه لصحة إسناده والبيهقي في الخلافيات وقال الشافعي لا أحفظه من وجه يثبت مثله وقال لو ثبت حديث بروع لقلت به قوله في راوي هذا الحديث اضطراب قيل عن معقل بن سنان وقيل عن رجل من أشجع أو ناس من أشجع وقيل غير ذلك وصححه بعض أصحاب الحديث وقالوا إن الاختلاف في اسم راويه لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول إلى آخر كلامه وهذا الذي ذكره الأصل فيه ما ذكر الشافعي في الأم قال قد روي عن النبي صلى الله عليه و سلم بأبي هو وأمي أنه قضى في بروع بنت واشق وقد نكحت بغير مهر فمات زوجها بمهر نسائها وقضى لها بالميراث فإن كان يثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو أولى الأمور بنا ولا حجة في قول أحد دون النبي صلى الله عليه و سلم وإن كبر ولا يثنى في قوله إلا طاعة الله بالتسليم له ولم أحفظه عنه من وجه يثبت مثله مرة يقال عن معقل بن سنان ومرة عن معقل بن يسار ومرة عن بعض أشجع لا يسمى وقال البيهقي قد سمى فيه

الصفحة 191