كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

الحديث وفيه فسأل عمر من النساء كم تصبر المرأة عن زوجها تصبر شهرا فقلن نعم قال تصبر شهرين فقلن نعم قال ثلاثة أشهر قلن نعم ويقل صبرها قال أربعة أشهر قلن نعم ويفنى صبرها فكتب إلى أمراء الأجناد في رجال غابوا عن نسائهم أربعة أشهر أن يردوهم ويروى أنه سأل عن ذلك حفصة فأجابت بذلك قلت لم أقف عليه مفصلا هكذا وإنما روى البيهقي في أوائل كتاب السير من رواية مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر فذكره بمعناه وفيه الشعر فقال عمر لحفصة كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها قالت ستة أشهر أو أربعة أشهر كذا ذكره بالشك ورواه بن وهب عن مالك عن عبد الله بن دينار فأرسله وجزم بستة أشهر قال بن وهب وأخبرني رجال من أهل العلم منهم بن سمعان قال بلغنا أن عمر فذكره وقالت نصف سنة فكان لا يجهز البعوث ويقفلهم في ستة أشهر ورواه الخرايطي في اعتلال القلوب من طرق منها عن سعيد بن جبير وفيها يقولون إن هذه المرأة هي أم الحجاج بن يوسف قلت ولا يصح ذلك وروى عبد الرزاق عن بن جريج أخبرني من أصدق أن عمر بينا هو يطوف سمع امرأة فذكره فقال مالك قالت أغزيت زوجي منذ أربعة أشهر فسأل حفصة فقالت ثلاثة أشهر وإلا فأربعة فكتب عمر لا يحبس أكثر من أربعة ورواه سعيد بن منصور من وجه آخر عن زيد بن أسلم فقالت حفصة أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو ستة أشهر
( 51 كتاب الظهار )
1613 - حديث أن أوس بن الصامت ظاهر من زوجته خولة بنت ثعلبة على اختلاف في اسمها ونسبها فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم تشتكيه فأنزل الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الحاكم وابن ماجة من حديث عروة عن عائشة قالت تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وفي آخره قال وزوجها بن الصامت وأصله في البخاري من هذا الوجه إلا أنه لم يسمها ورواه أبو داود من رواية يوسف بن عبد الله بن سلام عن خولة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فذكر الحديث ورواه الحاكم أيضا وأبو داود من رواية عروة

الصفحة 220