كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

أيضا من وجه آخر عنه عن عائشة قالت كانت جميلة امرأة أوس بن الصامت وكان امرأ به لمم فإذا اشتد به لممه ظاهر من امرأته وفي رواية لأبي داود عن عطاء عن أوس بن الصامت أخي عبادة فذكر طرفا منه وقال هذا مرسل لم يدركه عطاء وفي تفسير بن أبي حاتم خولة بنت الصامت وهو وهم والصواب زوج بن الصامت ورجح غير واحد أنها خولة بنت ثعلبة وروى الطبراني في الكبير والبيهقي من حديث بن عباس أن المرأة خويلة بنت خويلد وفي إسناده أبو حمزة الثمالي ضعيف
1614 - حديث أن سلمة بن صخر جعل امرأته على نفسه كظهر أمه إن غشيها حتى ينصرف رمضان فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اعتق رقبة ثم أعاده في موضع آخر بلفظ ظاهر من امرأته حتى ينسلخ رمضان ثم وطئها في المدة فأمره النبي صلى الله عليه و سلم بتحرير رقبة أما اللفظ الأول فرواه الحاكم والبيهقي من طريق محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان وأبي سلمة بن عبد الرحمن أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه إن غشيها حتى يمضي رمضان الحديث وأما اللفظ الثاني فرواه أحمد والحاكم وأصحاب السنن إلا النسائي من حديث سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال كنت امرأ أصيب من النساء ما لا يصيب غيري فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيئا فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان فبينا هي تخدمني ذات ليلة فكشف لي منها شيء فما لبثت أن نزوت عليها فذكر الحديث وأعله عبد الحق بالانقطاع وأن سليمان لم يدرك سلمة قلت حكى ذلك الترمذي عن البخاري تنبيه نص الترمذي على أن سلمة بن صخر يقال له سلمان بن صخر أيضا وهذا الحديث استدل به الرافعي على صحة تعليق الظهار وتعقبه بن الرفعة بأن الذي في السنن لا حجة فيه على جواز التعليق وإنما هو ظهار مؤقت لا معلق واللفظ المذكور عن البيهقي يشهد لصحة ما قال الرافعي والله أعلم
1615 - حديث أنه صلى الله عليه و سلم قال لرجل ظاهر من امرأته وواقعها لا تقربها حتى تكفر ويروى اعتزلها حتى تكفر أصحاب السنن وصححه الترمذي والحاكم من حديث بن عباس أن رجلا ظاهر من امرأته فوقع عليها قبل أن يكفر فقال لا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله لفظ النسائي وفي رواية له اعتزلها حتى

الصفحة 221