كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

أن لا إله إلا الله قالت نعم قال أتشهدين أني رسول الله قالت نعم قال أتؤمنين بالبعث بعد الموت قالت نعم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعتقها وهذه الرواية تدل على استحباب امتحان الكافر عند إسلامه بالإقرار بالبعث كما قال الشافعي ورواه أبو داود من حديث عون بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم بجارية سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فقال لها أين الله فأشار إلى السماء بإصبعها فقال لها فمن أنا فأشارت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وإلى السماء يعني أنت رسول الله فقال اعتقها فإنها مؤمنة ورواه الحاكم في المستدرك من حديث عون بن عبد الله بن عتبة حدثني أبي عن جدي فذكره وفي اللفظ مخالفة كثيرة وسياق أبي داود أقرب إلى ما ذكره المصنف إلا أنه ليس في شيء من طرقه أنها خرساء وفي كتاب السنة لأبي أحمد العسال من طريق أسامة بن زيد عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال جاء حاطب إلى رسول الله بجارية له فقال يا رسول الله إن علي رقبة فهل يجزي هذه عني قال أين ربك فأشارت إلى السماء فقال اعتقها فإنها مؤمنة وروى أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان من حديث الشريد بن سويد قال قلت يا رسول الله إن أمي أوصت أن يعتق عنها رقبة وعندي جارية سوداء قال ادع بها الحديث وفي الطبراني الأوسط من طريق بن أبي ليلى عن المنهال والحكم عن سعيد عن بن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن علي رقبة وعندي جارية سوداء أعجمية فذكر الحديث وهو عند أحمد من حديث أبي هريرة نحوه
قوله ولأنه لا عتق فيما لا يملك بن آدم هو حديث تقدم ذكره من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قوله والاعتبار بمد رسول الله وهو رطل وثلث والصاع أربعة أمداد تقدم في باب زكاة الفطر
قوله واحتج أصحابنا بما روي في حديث الأعرابي الذي جامع في نهار رمضان أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بعرق من تمر فيه خمسة عشر صاعا الحديث أخرجه أبو داود وقد تقدم في كتاب الصيام وأخرج أبو داود من حديث عائشة فأتى بعرق فيه عشرون

الصفحة 223