كتاب تلخيص الحبير - ت: اليماني (اسم الجزء: 3)

1619 - حديث العينان تزنيان واليدان تزنيان مسلم من حديث بن عباس عن أبي هريرة مرفوعا قال كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر واليدان زناهما البطش الحديث ورواه بن حبان من حديث أبي هريرة أيضا بلفظ العينان تزنيان واللسان يزني واليدان تزنيان وأصله في صحيحي البخاري ومسلم أيضا من طريق بن عباس ما رأيت أشبه باللمم مما قال أبو هريرة إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه وروى أحمد والطبراني من حديث مسروق عن عبد الله نحوه
1620 - حديث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن امرأتي لا ترد يد لامس قال طلقها قال إني أحبها قال أمسكها الشافعي من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير قال جاء رجل فذكره مرسلا وأسنده النسائي من رواية عبد الله المذكور عن بن عباس فذكره بمعناه واختلف في إسناده وإرساله قال النسائي المرسل أولى بالصواب وقال في الموصول إنه ليس بثابت لكن رواه هو أيضا وأبو داود من رواية عكرمة عن بن عباس نحوه وإسناده أصح وأطلق النووي عليه الصحة ولكن نقل بن الجوزي عن أحمد بن حنبل أنه قال لا يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الباب شيء وليس له أصل وتمسك بهذا بن الجوزي فأورد الحديث في الموضوعات مع أنه أورده بإسناد صحيح وله طريق أخرى قال بن أبي حاتم سألت أبي عن حديث رواه معقل عن أبي الزبير عن جابر فقال نا محمد بن كثير عن معمر عن عبد الكريم حدثني أبو الزبير عن مولى بني هاشم قال جاء رجل فذكره ورواه الثوري فسمى الرجل هشاما مولى بني هاشم وأخرجه الخلال والطبراني والبيهقي من وجه آخر عن عبيد الله بن عمرو فقال عن عبد الكريم بن مالك عن أبي الزبير عن جابر ولفظه لا تمنع يد لامس تنبيه اختلف العلماء في معنى قوله لا ترد يد لامس فقيل معناه الفجور وأنها لا تمتنع ممن يطلب منها الفاحشة وبهذا قال أبو عبيد والخلال والنسائي وابن الأعرابي والخطابي والغزالي والنووي وهو مقتضى استدلال الرافعي به هنا وقيل معناه التبذير

الصفحة 225