الهجرة سلمها إلى أم المؤمنين وأمر عليا بردها أما تسليمها إلى أم المؤمنين فلا يعرف بل لم تكن عنده في ذلك الوقت إن كان المراد بها عائشة نعم كان قد تزوج سودة بنت زمعة قبل الهجرة فإن صح فيحتمل أن تكون هي وأما أمره عليا بردها فرواه بن إسحاق بسند قوي فذكر حديث الخروج إلى الهجرة قال فأقام علي بن أبي طالب خمس ليال وأيامها حتى أدى عن النبي صلى الله عليه و سلم الودائع التي كانت عنده للناس
حديث إن المسافر وماله لعلي قلت إلا ما وقى الله رواه السلفي في أخبار أبي العلاء المعري قال انا الخليل بن عبد الجبار انا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري بها ثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن بن روح نا خيثمة بن سليمان نا أبو عتبة نا بشير بن زاذان الدارسي عن أبي علقمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو علم الناس رحمة الله بالمسافر لأصبح الناس وهم على سفر إن المسافر ورحله على قلت إلا ما وقى الله قال الخليل والقلت الهلاك قلت وكذا أسنده أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من هذا الوجه من غير طريق المعري وكذا ذكره أبو الفرج المعافى القاضي النهرواني في كتاب الجليس والأنيس له بعد أن ذكره مرفوعا عن النبي صلى الله عليه و سلم لكن لم يسبق له إسنادا أورده في المجلس الخامس والعشرين عقب قول كثير ... بغاث الطير أكثرها فراخا ... وأم الصقر مقلات نزور ... قال المقلات التي لا يعيش لها ولد والقلت بفتح اللام الهلاك ومنه ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال المسافر وأهله على قلت إلا ما وقى الله وقد أنكره النووي في شرح المهذب فقال ليس هذا خبرا عن النبي صلى الله عليه و سلم وإنما هو من كلام بعض السلف قيل إنه علي بن أبي طالب قلت وذكره بن قتيبة في غريب الحديث عن الأصمعي عن رجل من الأعراب
حديث على اليد ما أخذت حتى تؤديه تقدم في العارية
قوله عن أبي بكر وعلي وابن مسعود وجابر إن الوديعة أمانة أما أبو بكر فرواه سعيد بن منصور ثنا أبو شهاب عن حجاج بن أرطاة عن أبي الزبير عن جابر أن أبا بكر قضى في وديعة كانت في جراب فضاعت أن لا ضمان فيها وإسناده ضعيف وأما علي