كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 3)

ورواه محمّد بن معاويةَ النَّيسابوري، عن مالك، عن ابن لهيعة، عن عَمرو. خرَّجه الجوهري (١).
---------------
(١) لعله في مسند ما ليس في الموطأ.
ومن طريق محمد بن معاوية النيسابوري أخرجه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (ص: ١١٤).
ومحمد بن معاوية بن أعين أبو علي النيسابوري قال عنه الحافظ ابن حجر: "متروك مع معرفته؛ لأنَّه كان يتلقّن، وقد أطلق عليه ابن معين الكذب". التقريب (رقم: ٦٣١٠).
وانظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٤٧٨)، تهذيب االتهذيب (٩/ ٤٠٩).
وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ١٧٧) من طريق حرملة بن يحيى عن ابن وهب عن مالك عن ابن لهيعة به. وأعلّه بقوله: "هكذا قال عن عبد الله بن وهب عن مالك عن ابن لهيعة، والمعروف فيه ابن وهب عن ابن لهيعة".
قلت: وحرملة بن يحيى وإن كان من أروي الناس عن ابن وهب إلّا أن مخالفته للمشهور من رواية مالك تُعِلُّ حديثَه.
وقد تكلَّم بعضهم فيه لانفراده بأحاديث عن ابن وهب، وقال الذهبي فيه: "صدوق يغرب".
وقال ابن حجر: "صدوق".
انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٥٤٨)، المغني (١/ ١٥٣)، التقريب (رقم: ١١٧٥).
ثم إنَّ مع مخالفته للمشهور من رواية مالك فقد خولف أيضًا في الرواية عن ابن وهب، خالفه: محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخرجه من طريقه البيهقي في السنن الكبري (٥/ ٣٤٣) عن ابن وهب عن مالك أنه بلغه.
ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ثقة كما في التقريب (رقم: ٦٠٢٨).
وذكر ابن حجر في اللسان (٦/ ٢١٢) أنَّ الدراقطني أخرج في غرائب مالك من طريق أحمد بن هارون، ثنا عيسى بن طلحة الرازي، ثنا الهيثم بن اليمان، ثنا مالك، عن عمرو بن الحارث، عن عمرو بن شعيب به.
قال الدارقطني: "تفرّد به الهيثم بن اليمان عن مالك، عن عمرو بن الحارث، وقد رواه حبيب عن مالك عن عبد الله بن عامر الأسلمي، وقيل: عن مالك عن ابن لهيعة، وهو في الموطأ عن مالك: أنه بغله عن عَمرو بن شعيب".
قلت: الهيثم بن اليمان ضعّفه الأزدي كما في الميزان (٥/ ٤٥١).
وأما طريق مالك عن ابن لهيعة فتقدّم بيان ضعفه. =

الصفحة 12