كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 3)
٥٧ / مسند سُويد بن النُّعمان بن مالك الأنصاري الأوسي
حديث واحد.
٢٧٦ /حديث: "دعا بالأزوادِ فلَم يُؤْتَ إلا بالسَّوِيق، فأَمَرَ به فثُرِّيَ (١)، فأَكَل وأكلْنا ... ". فيه: "ثم صَلَّى ولَم يتوضَّأ"، وذَكَرَ المَضْمَضَة.
في ترك الوضوءِ ممّا مَسَّت النار.
وفيه: أنَّ ذلك كان بالصَّهباء وهي من أدنى خيبر (٢).
عن يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن سُويد بن النعمان (٣).
خَرَّجه البخاريُّ، ولَم يُخَرِّج مسلمٌ عن سُوَيد بن النعمان شيئًا (٤).
والسَّوِيق: الحبُّ يُقلَى ثمَّ يُطحَنُ وقد يُلَتُّ بالسَّمنِ وغيرِه (٥).
وانظر تَركَ الوضوء مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ في مسند ابن عباس (٦)، ومرسلِ محمّد بن المنكدر (٧).
وبُشير المذكور في هذا الحديث هو بضمِّ الباء، انظره في مرسلِه (٨).
---------------
(١) أي بُلَّ بالماء ولين حتى صار كالثرى، وهو التراب الندي. مشارق الأنوار (١/ ١٢٩).
(٢) وهو جبل أحمر يُشرِف على خيبر من الجنوب، يسمى اليوم جبل عطوة.
انظر: معجم المعالم الجغرافية للبلادي (ص: ١٦٢)، العالم الأثيرة لشرّاب (ص: ١٦٢).
(٣) الموطأ كتاب: الطهارة باب: ترك الوضوء ممّا مسّت النار (١/ ٥٢) (رقم: ٢٠).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الوضوء باب: من مضمض من السَّويق ولم يتوضّأ (١/ ٧٣) (رقم: ٢٠٩) من طريق عبد الله بن يوسف.
والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٤/ ١٣٨) من طريق ابن القاسم، كلاهما عن مالك به.
(٤) سبق تخريجه من البخاري.
(٥) انظر: مشارق الأنوار (٢/ ٢٣١).
(٦) تقدّم حديثه (٢/ ٥٣٥).
(٧) سيأتي حديثه (٤/ ٥٨٠).
(٨) (٤/ ٤٨٣). وانظر ضبطه بضم الباء: المؤتلف والمختلف للأزدي (ص: ٩)، توضيح المشتبه (١/ ٥٣٦).