كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 3)

ومن طريق الزهري، عن ضَمرة بن عبد الله بن أُنيس، عن أبيه نحوَه في تَعيِينِ ليلةِ القَدْر ثلاثٍ وعشرين (١).
وخَرَّج مسلمٌ من طريق الضحاك بن عثمان، عن أبي النَّضر، عن بُسر، عن عبد الله نحوَه، قال ديه: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال. "أُريتُ ليلةَ القَدْر ثم أُنسِيتُها، وأُرانِي صَبيحَتَها أَسجُدُ في ماء وطِين"، قال: "فمُطِرْنا ليلةَ ثلاثٍ وعشرين فصَلَّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وانصرف وإنَّ أثرَ الماءِ
---------------
(١) سنن أبي داود (٢/ ١٠٧) (رقم: ١٣٧٩).
وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كتاب: الاعتكاف، باب: ليلة القدر أي ليلة هي؟ (٢/ ٢٧٢) (رقم: ٣٤٠١) من طريق إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن الزهري به.
وخالف إبراهيمَ: موسى بنُ يعقوب:
أخرجه من طريقه النسائي في الكبرى (٢/ ٢٧٣) (رقم: ٣٤٠٢) عن عبد الرحمن بن إسحاق -وهو عباد- عن الزهري أن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري وعمرو بن عبد الله بن أنيس أخبراه أن عبد الله بن أنيس.
وأعلَّ النسائي هذا الطريق بقوله: "موسى بن يعقوب ليس بذلك القوي".
قلت: والإسناد الأول فيه عباد بن إسحاق صدوق رمي بالقدر كما في التقريب (رقم: ٣٨٠٠).
وضمرة مقبول كما تقدّم.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (قطعة من الجزء ١٣) (رقم: ٣٣٩)، والأوسط (٣/ ١٨١) (رقم: ٢٨٥٨) من طريق فضيل بن سليمان النميري عن بكير بن مسمار عن الزهري به، إلا أنه قال في آخره: "اطلبها في العشر الأواخر".
وسنده ضعيف؛ لضعف فضيل. انظر: تهذيب الكمال (٢٣/ ٢٧١)، تهذيب التهذيب (٨/ ٢٦٢).
وبكير بن مِسمار يروي عن الزهري ضعيفٌ أيضًا. التقريب (رقم: ٧٦٧).
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (قطعة من الجزء ١٣) (رقم: ٣٣٨) من طريق يحيى بن كثير، عن ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله، عن ضمرة، عن أبيه، وفيه: "تحرّها ليلة ثلاث وعشرين".
وابن لهيعة ضعيف.

الصفحة 32