كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 3)

وقال الدارقطني: سمعت أبا بكر النيسابوري (١) يقول: "قد صَحَّ سماعُ عَمرو بن شعيب من أبيه شعيب، وسماعُ شعيب من جدِّه عبد الله".
وروي عنه، عن محمّد بن علي الورّاق (٢) قال: "قلتُ لأحمد بن حنبل: عَمرو بن شعيب سمع من أبيه شيئًا؟ " قال: "يقول حدّثني أبي". قال: "قلت: فأبوه سمع من عبد الله بن عَمرو؟ " قال: "نعم أُراه قد سمع منه".
وروى أيضًا عن محمّد بن الحسن النَقَّاش (٣)، عن أحمد بن تَمِيم (٤) قال:
---------------
= أيوب وابن جريج فذلك كله صحيح، وما روي عن أبيه عن جدّه فذلك كتاب وَجَدَه، فهو ضعيفي". السؤالات (رقم: ١١٦).
والظاهر أنَّ رواية محمد بن أبي شيبة مرجوحة برواية يعقوب والبخاري، خاصة أنَّه صرح في رواية يعقوب بصحة كتابه، والله أعلم.
(١) الإمام الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن بن واصل بن ميمون، النيسابوري، الفقيه الشافعي مولي أبان بن عثمان بن عفان. توفي سنة (٣٢٤ هـ).
قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: "ما رأيت أحفظ من أبي بكر النيسابوري".
انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ١٢٠)، السير (١٥/ ٦٥).
(٢) محمد بن علي بن عبد الله بن مهران، أبو جعفر الوراق، يُعرف بحَمدان. توفي سنة (٢٧٢ هـ).
قال أحمد بن عثمان الواعظ: "كان من نبلاء أصحاب أحمد".
وقال الخلال: "رفيع القدر، كان عنده عن أبي عبد الله مسائل حسان".
وقال الخطيب: "كان فاضلًا حافظًا عارفًا ثقة". انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٦١)، طبقات الحنابلة (١/ ٣٠٨).
(٣) محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي البغدادي، أبو بكر النقاش المفسّر المقرئ. وُلد سنة (٢٦٦ هـ)، وتوفي سنة (٣٥١ هـ).
قال طلحة بن محمد الشاهد: "كان يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص".
وقال البرقاني: "كلُّ حديثه منكر". وقال الخطيب: "في أحاديث مناكير بأسانيد مشهورة".
وقال الذهبي: "قد اعتمد الداني (أبو عمرو المقرئ) في التيسير علي رواياته للقراءات، والله أعلم، فإنّ قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متّهم عفاك الله عنه".
انظر: تاريخ بغداد (٢/ ٢٠٢ - ٢٠٥)، السير (١٥/ ٥٧٣)، الميزان (٤/ ٤٤٠)، اللسان (٥/ ١٣٢).
(٤) لعله أحمد بن تميم بن عباد المُرَيْنِي -بضم الميم ونون مكسورة مع فتح الراء وسكون المثناة =

الصفحة 5