كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 3)

وأيَّامُ التشريقِ هي أيَّامُ مِنَى، وهي الأيَّامُ المعدودات، ثلاثةُ أيامٍ بعدَ يومِ النَّحْرِ.
فصل: روى مُجالدٌ، عن الشَّعبِيِّ قال: "دُهاةُ العَربِ أربعةٌ: معاويةُ بن أبي سفيان، وعَمرو بن العاصِي، والمغيرةُ بن شعبة، وزِياد". يعني المُلْحَقَ بأبِي سُفيان (١).
ولَمَّا وَقَعَ التَّحكيمُ بين عَليٍّ ومعاويةَ، قَدَّم معاويةُ عَمرًا، وقَدَّم عليٌّ أبا موسى الأشعريِّ، فكان مِن أمرِهِما ما كان (٢).
* * *
---------------
(١) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ (٢ /ل: ١٠٠/ب)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٩/ ١٨٢، ٣١٥)، والمزي في تهذيب الكمال (٢٢/ ٨٢)، ومجالد هو ابن سعيد الهمداني.
وتمامه: " .. فأمَّا معاوية فللأناة والحكم، وأمَّا عمرو فللمعضلات، وأمَّا المغيرة بن شعبة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير".
وفي إسناده مجالد بن سعيد الهمداني، قال عنه الحافظ ابن حجر: "ليس بالقوي، وقد تغيّر في آخر عمره". التقريب (رقم: ٦٤٧٨).
وأخرجه الإمام في العلل (٢/ ١٢٧ - رواية عبد الله-) من طريق وُهيب بن خالد، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي به، وسنده صحيح.
(٢) انظر: قضية التحكيم بعد وقعة صفين: تاريخ الطبري (٥/ ٦٧)، البداية والنهاية (٧/ ٣٠٢).

الصفحة 59