كتاب الإيماء إلى أطراف أحاديث كتاب الموطأ (اسم الجزء: 3)

وذَكَرَ الترمذي عن يحيى بن سعيد أنَّه قال: "حديث عَمرو بنِ شُعيب عندنا واهِي".
ووَصَفَ قولَ البخاريِّ وغيرِه في باب: البيع في المسجد (١).
---------------
= جدّه، ضعيف فيما روي عن أبيه عن جدّه؛ لأنَّها وجادة كان يرويها عنه إرسالًا، وهذا تضعيف يسير بدليل قوله في رواية الساجي: "وهي صحاح عن عبد الله بن عمرو ولم يسمعها".
وعلّق الحافظ ابن حجر علي هذه الرواية بقوله: "فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح غير أنه لم يسمعها وصح سماعه لبعضها فغاية الباقي أن يكون وجادة صحيحة، وهو أحد وجوه التحمل". تهذيب التهذيب (٨/ ٤٨).
تنبيه: وقع تصحيف شنيع من محقق ضعفاء العقيلي (٣/ ٢٧٤) من رواية الدوري عن ابن معين قال: "عمرو بن شعيب كذاب؟ ؟ ! ! "، صحّف كتاب إلي كذاب، والله المستعان.
(١) السنن (٢/ ١٤٠)، وفيه: قال علي بن المديني: "ذكر عن يحيى بن سعيد ... ".
وقول القطان أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٢٣٨)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٢٧٤) من طريق صالح بن أحمد نا علي بن المديني قال: سمعت يحيى القطان به.
وابن أبي خيثمة في التاريخ (٣/ل: ١١٧ / أ) قال: "رأيته في كتاب ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد .. ".
وحكاه ابن حبان بما فهمه فقال: "تركه القطان". المجروحين (٢/ ٧٢).
وروي صدقة بن الفضل عن يحيى القطان أنه قال: "إذا روي عن عمرو بن شعيب الثقات فهو ثقة محتج به". السير (٥/ ١٦٦).
ونقد الذهبي هده الرواية سندًا وابن حجر متنًا.
قال الذهبي: "هكذا نقل صدقة! ".
وقال ابن حجر: "وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة فهذا شرط معتبر في جميع الرواة لا يقتصر به عمرو". تهذيب التهذيب (٨/ ٤٦).
فلعل الثابت عن يحيى القطان ما رواه ابن المديني عنه، ومجمل قوله علي تشددّه، والله أعلم.
وكلام العلماء في عمرو بن شعيب وروايته عن أبيه عن جدّه كثير، والصحيح من أمره أنه صدوق في نفسه، وقد صح سماعه من أبيه وسماع أبيه من جدّه عبد الله بن عمرو ولم يسمع عمرو كلَّ أحاديثه عنه فبعضها سماع وبعضها صحيفة، وقبلها العلماء وأوجبوا بها أحكامًا. =

الصفحة 9