كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

باب خصومة الجيران يوم القيامة
2860 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِى أَبِى، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِى عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ.
* * *
باب فيمن يصبر على أذى جاره
2861 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ يَزِيدَ أَبِى الْعَلاَءِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَلَغَنِى عَنْ أَبِى ذَرٍّ حَدِيثٌ، فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاهُ فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ بَلَغَنِى عَنْكَ حَدِيثٌ فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاكَ، قال: لله تبارك وتعالى، أبوك قد لقيتنى فهات، قُلْتُ: حَدَّيثًا بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ثَلاَثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَثَلاَثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: فَمَا أَخَالُنِى أَكْذِبُ عَلَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: مَنِ الثَّلاَثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: رَجُلٌ غَزَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَلَقِىَ الْعَدُوَّ مُجَاهِدًا مُحْتَسِبًا فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّا} [الصف] قَلتَ: وَمِن؟ قَالَ: وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ بِمَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ. -[106]-
قلت: فذكر الحديث؛ وقد رواه النسائى، وغيره غير ذكر الجار.
* * *

الصفحة 105