كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

2663 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شريك، عَنْ عُثْمَانَ، يَعْنِى ابْنَ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ ابْنِ أَبِى الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ بِالْمَوْقِفِ، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ رَجُلٍ يَحْمِلُنِى إِلَى قَوْمِهِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِى أَنْ أُبَلِّغَ كَلاَمَ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: مِنْ هَمْدَانَ، قَالَ: فَهَلْ عِنْدَ قَوْمِكَ مِنْ مَنَعَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ خَشِىَ أَنْ يَحْقِرَهُ قَوْمُهُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: آتِيهِمْ فَأُخْبِرُهُمْ ثُمَّ آتِيكَ مِنْ عَامٍ قَابِلٍ، قَالَ: نَعَمْ فَانْطَلَقَ وَجَاءَ وَفْدُ الأَنْصَارِ فِى رَجَبٍ.
2664 - قَالَ عَبْد اللَّهِ: حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ الْكُوفِىُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى زَائِدَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِى حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ عَبَّادٍ الدِّيلِىَّ، قَالَ: إِنِّى لَمَعَ أَبِى رَجُلٌ شَابٌّ، أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتْبَعُ الْقَبَائِلَ وَوَرَاءَهُ رَجُلٌ أَحْوَلُ وَضِىءٌ ذُو جُمَّةٍ يَقِفُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْقَبِيلَةِ وَيَقُولُ: يَا بَنِى فُلاَنٍ إِنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، آمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَنْ تُصَدِّقُونِى حَتَّى أُنْفِذَ عَنِ اللَّهِ مَا بَعَثَنِى بِهِ فَإِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَقَالَتِهِ قَالَ الآخَرُ مِنْ خَلْفِهِ: يَا بَنِى فُلاَنٍ إِنَّ هَذَا يُرِيدُ مِنْكُمْ أَنْ تَسْلُخُوا اللاَّتَ وَالْعُزَّى، -[14]- وَحُلَفَاءَكُمْ مِنَ الْحَىِّ بَنِى مَالِكِ بْنِ أُقَيْشٍ إِلَى مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْبِدْعَةِ وَالضَّلاَلَةِ فَلاَ تَسْمَعُوا لَهُ وَلاَ تَتَّبِعُوهُ فَقُلْتُ لأَبِى: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَمُّهُ أَبُو لَهَبٍ.
* * *

الصفحة 13