كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

3030 - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، وَالْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا أَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ وَلاَ أَعْجَبَهُ شَىْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِيهَا ذُو تُقًى.
3031 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِى هِلاَلٍ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: انْظُرْ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِخَيْرٍ مِنْ أَحْمَرَ وَلاَ أَسْوَدَ إِلاَّ أَنْ تَفْضُلَهُ بِتَقْوَى.
3032 - قَالَ عَبْدِ اللَّهِ: قَرَأْتم عَلَى أَبِى هَذَا الْحَدِيثَ فَأَقَرَّ بِهِ، حَدَّثَنِى مَهْدِىُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِىُّ، حَدَّثَنِى ضَمْرَةُ، عَنْ أَبِى زُرْعَةَ السَّيْبَانِىِّ، عَنْ قَنْبَرٍ حَاجِبِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُغَلِّظُ لِمُعَاوِيَةَ قَالَ: فَشَكَاهُ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَإِلَى أَبِى الدَّرْدَاءِ وَإِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَإِلَى أُمِّ حَرَامٍ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ قَدْ صَحِبْتُمْ كَمَا صَحِبَ، وَرَأَيْتُمْ كَمَا رَأَى، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِى ذَرٍّ فَجَاءَ فَكَلَّمُوهُ، فَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ فَقَدْ أَسْلَمْتَ قَبْلِى وَلَكَ السِّنُّ وَالْفَضْلُ عَلَىَّ، وَقَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ بِكَ عَنْ مِثْلِ هَذَا الْمَجْلِسِ وَأَمَّا أَنْتَ يَا أبا الدَّرْدَاءِ فَإِنْ كَادَتْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لتَيفُوتَكَ ثُمَّ أَسْلَمْتَ فَكُنْتَ مِنْ صَالِحِى الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَمْرُو بْنَ الْعَاصِ فَقَدْ جَاهَدْتَك مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا أَنْتِ يَا أُمَّ حَرَامٍ فَإِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ وَعَقْلُكِ عَقْلُ امْرَأَةٍ، وَأَمَّا أَنْتَ وَذَاكَ فَقَالَ عُبَادَةُ لاَ جَرَمَ: لاَ جَلَسْتُ مِثْلَ هَذَا الْمَجْلِسِ أَبَدًا.
* * *

الصفحة 155