كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)
3560 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنِى أَبِى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَبْلِىُّ، قَالَ: حَدَّثَنِى عُبَيْدُ بْنُ حنين، مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِى الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِى مُوَيْهِبَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ] فَقَالَ: يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ إِنِّى قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ فَانْطَلِقْ مَعِى فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَلَمَّا وَقَفَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، قَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْمَقَابِرِ لِيَهْنِكُمْ بمَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مِمَّا أَصْبَحَ فِيهِ النَّاسُ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ أَقْبَلَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يَتْبَعُ أَوَّلُهَا آخِرَهَا الآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الأُولَى قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَىَّ فَقَالَ: يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ إِنِّى قَدْ أُوتِيتُ [مَفَاتِيحَ] خَزَائِنِ الدُّنْيَا، وَالْخُلْدَ فِيهَا، ثُمَّ الْجَنَّةَ، وَخُيِّرْتُ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ وَالْجَنَّةِ قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِى وَأُمِّى فَخُذْ مَفَاتِيحَ الدُّنْيَا وَالْخُلْدَ فِيهَا، ثُمَّ الْجَنَّةَ، قَالَ: لاَ وَاللَّهِ يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ وَالْجَنَّةَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَبُدِأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى وَجَعِهِ الَّذِى قبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ حِينَ أَصْبَحَ.
3561 - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حنين (*) ، عَنْ أَبِى مُوَيْهِبَةَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلِّىَ عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليلاً ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَتْ -[335]- لَيْلَةُ الثَّالِثَةَ قَالَ: يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ أَسْرِجْ لِى دَابَّتِى قَالَ: فَرَكِبَ وَمَشَيْتُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَأَمْسَكَتِ الدَّابَّةُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
* * *
الصفحة 334