كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

3592 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَخَلَ حَائِطًا، فَقَالَ لِى: أَمْسِكْ عَلَىَّ الْبَابَ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى الْقُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِى الْبِئْرِ، فَضُرِبَ الْبَابُ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ: فَأَذِنْتُ لَهُ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ: فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْقُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِى الْبِئْرِ، ثُمَّ ضُرِبَ الْبَابُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: عُمَرُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا عُمَرُ، قَالَ: ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ: فَأَذِنْتُ لَهُ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ: فَدَخَلَ فَجَلَسَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْقُفِّ، وَدَلَّى رِجْلَيْهِ فِى الْبِئْرِ.
قلت: عند أبى داود طرف منه.
3593 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنِى وهيب، حَدَّثَنِى مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، سمعتُ أَبا سَلَمَةَ، يحدث ولا أَعلمه إلاَّ عن نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ، فذكر نحوه.
3594 - حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ، حَدَّثنا مَيْمُونٍ الْكُوفِىُّ الْجُعْفِىُّ، وَكَانَ يَجْلِسُ فِى مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، يَعْنِى مَدِينَةَ أَبِى جَعْفَرٍ المنصور، قَالَ عَبْد اللَّهِ: هَذَا شَيْخٌ قَدِيمٌ كُوفِىٌّ عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِى أُمَامَةَ، -[350]- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا خَشْفَةً بَيْنَ يَدَىَّ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: بِلالٌ، قَالَ: فَمَضَيْتُ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ، وَذَرَارِىُّ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ أَرَ فيها أَحَدًا أَقَلَّ مِنَ الأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ، قِيلَ لِى: أَمَّا الأَغْنِيَاءُ فَهُمْ هَاهُنَا [بِالْبَابِ] يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ، وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُنَّ الأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، فَلَمَّا كُنْتُ عِنْدَ الْبَابِ أُتِيتُ بِكِفَّةٍ فَوُضِعْتُ فِيهَا، وَوُضِعَتْ أُمَّتِى فِى كِفَّةٍ، فَرَجَحْتُ بِهَا، ثُمَّ أُتِىَ بِأَبِى بَكْرٍ، رَضِى اللَّه عَنْه، فَوُضِعَ فِى كِفَّةٍ وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِى [فِى كِفَّةٍ] ، فَوُضِعُوا [فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِى اللَّه عَنْه، وَجِيءَ بِعُمَرَ فَوُضِعَ فِى كِفَّةٍ، وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِى فَوُضِعُوا] فَرَجَحَ عُمَرُ رَضِى اللَّه عَنْه، وَعُرِضَتْ علِىَّ أُمَّتِى رَجُلاً رَجُلاً، فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ ابْنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الإِيَاسِ، فَقُلْتُ: عَبْدُ الرُّحْمَنِ بْنَ عَوْف، فَقَالَ: بِأَبِى وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ، [وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ] مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّى لا أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَدًا، إِلاَّ بَعْدَ الْمُشِيبَاتِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِى أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ.
قلت: إسناد هذا الحديث فيه مطرح بن يزيد لا يحل الاحتجاج به، وذكر عبد الرحمن الذى فى هذا لا يصح فعبد الرحمن أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب بدر والحديبية، رضى الله عنه.

الصفحة 349