كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

باب منه
3633 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِىِّ، عَنْ عَلِىٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء] قَالَ: جَمَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَاجْتَمَعَ ثَلاثُونَ رَجُلاً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ يَضْمَنُ عَنِّى دَيْنِى وَمَوَاعِيدِى، وَيَكُونُ مَعِى فِى الْجَنَّةِ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِى فِى أَهْلِى؟ فَقَالَ رَجُلٌ لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ -: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ كُنْتَ بَحْرًا، مَنْ يَقُومُ بِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لآخَرُ، فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ عَلِىٌّ عليه السلام: أَنَا.
3634 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَسِيدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ فِى زَمَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَيْرُ النَّاسِ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، وَلَقَدْ أُوتِىَ ابْنُ أَبِى طَالِبٍ ثَلاثَ خِصَالٍ، لأَنْ تَكُونَ لِى وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ: زَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ، وَوَلَدَتْ لَهُ، وَسَدَّ الأَبْوَابَ إِلاَّ بَابَهُ فِى الْمَسْجِدِ، وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ.
3635 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِىِّ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ: أَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ لمُوسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى.
3636 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِىِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ -[363]- عَلِىٍّ، فَقَالَ لَهَا رَفِيقِى أَبُو سَهْلٍ: كَمْ لَكِ؟ قَالَتْ: سِتَّةٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، قَالَ: مَا سَمِعْتِ مِنْ أَبِيكِ شَيْئًا؟ قَالَتْ: حَدَّثَتْنِى أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعَلِىٍّ: أَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلاَّ أَنَّهُ لَيْسَ بَعْدِى نَبِىٌّ.

الصفحة 362