كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

باب منه
3651 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ، يَقُولُ: كُنَّا جُلُوسًا نَنْتَظِرُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَخَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ بَعْضِ بُيُوتِ نِسَائِهِ، قَالَ: فَقُمْنَا مَعَهُ، فَانْقَطَعَتْ نَعْلُهُ فَتَخَلَّفَ عَلَيْهَا عَلِىٌّ يَخْصِفُهَا، فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَضَيْنَا مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ يَنْتَظِرُهُ، وَقُمْنَا مَعَهُ، فَقَالَ: إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ هَذَا الْقُرْآنِ، كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ. فَاسْتَشْرَفْنَا، وَفِينَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ، قَالَ: فَجِئْنَا نُبَشِّرُهُ، قَالَ: وَكَأَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ.
3652 - حَدَّثَنَا أَبو نعيم، حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، فذكر نحوه.
* * *
باب جامع فيمن يحبه ومن يبغضه
3653 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ ابْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِىِّ، -[368]- عَنْ عَمْرِو بْنِ شَأْسٍ الأَسْلَمِىِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عَلِىٍّ إِلَى الْيَمَنِ، فَجَفَانِى فِى سَفَرِى ذَلِكَ، حَتَّى وَجَدْتُ فِى نَفْسِى عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ أَظْهَرْتُ شَكَايَتَهُ فِى الْمَسْجِدِ حَتَّى بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ذَاتَ غُدْوَةٍ، وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِى أَمَدَّنِى عَيْنَيْهِ، يَقُولُ: حَدَّدَ إِلَىَّ النَّظَرَ إِذَا جَلَسْتُ، قَالَ: يَا عَمْرُو، وَاللَّهِ لَقَدْ آذَيْتَنِى، قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُوذِيَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بَلَى، مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِى.

الصفحة 367