كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)

3703 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِى الْمُعَدِّلِ عَطِيَّةَ الطُّفَاوِىِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى بَيْتِى يَوْمًا إِذْ قَالَتِ الْخَادِمُ إِنَّ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ بِالسُّدَّةِ، قَالَتْ: فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قُومِى فَتَنَحَّىْ لِى عَنْ أَهْلِ بَيْتِى قَالَتْ: فَقُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ فِى الْبَيْتِ قَرِيبًا، فَدَخَلَ عَلِىٌّ وَفَاطِمَةُ، وَمَعَهُمَا الْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ وَهُمَا صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ، فَأَخَذَ الصَّبِيَّيْنِ فَوَضَعَهُمَا فِى حِجْرِهِ فَقَبَّلَهُمَا، وَاعْتَنَقَ عَلِيًّا بِإِحْدَى يَدَيْهِ، وَفَاطِمَةَ بِالْيَدِ الأُخْرَى، فَقَبَّلَ فَاطِمَةَ وَقَبَّلَ عَلِيًّا، وَأَغْدَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوْدَاءَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ لاَ إِلَى النَّارِ أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِى، قَالَتْ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: وَأَنْتِ.
3704 - حَدَّثَنَا عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، حَدَّثَنَا عَوْفُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
* * *
بقية مناقب أبى عبيدة
3705 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ، قَالَ: وَأَرَادَا أَنْ -[384]- يُلاَعِنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لاَ تُلاَعِنْهُ فَوَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَعَنَّا، قَالَ خَلَفٌ: فَلاَعَنَّا لاَ نُفْلِحُ نَحْنُ وَلاَ عَقِبُنَا أَحدًا، قَالَ: فَأَتَيَاهُ فَقَالاَ: لاَ نُلاَعِنُكَ، وَلَكِنَّا نُعْطِيكَ مَا سَأَلْتَ، فَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلاً أَمِينًا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لأَبْعَثَنَّ رَجُلاً أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ حَقَّ أَمِينٍ، قَالَ: فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: قُمْ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، قَالَ فَلَمَّا قَفَّا، قَالَ: هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ.
قلت: عند ابن ماجه طرف منه.
* * *

الصفحة 383