كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)
2724 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِى أَبِى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَرَوْحٌ الْمَعْنَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَوْحٌ الْكُرْدِىُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِىِّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِصْنِ أَهْلِ خَيْبَرَ [أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللِّوَاءَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَنَهَضَ مَعَهُ مَنْ نَهَضَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ -[47]- فَلَقُوا أَهْلَ خَيْبَرَ] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لأُعْطِيَنَّ اللِّوَاءَ غَدًا رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُه، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَعَا عَلِيًّا وَهُوَ أَرْمَدُ فَتَفَلَ فِى عَيْنَيْهِ، وَأَعْطَاهُ اللِّوَاءَ وَنَهَضَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلَقِىَ أَهْلَ خَيْبَرَ وَإِذَا مَرْحَبٌ يَرْتَجِزُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَهُوَ يَقُولُ:
شَاكِى السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا اللُّيُوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ……لَقَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّى مَرْحَبُ
أَطْعَنُ أَحْيَانًا وَحِينًا أَضْرِبُ
قَالَ فَاخْتَلَفَ [هُوَ وَعَلِىٌّ] ضَرْبَتَيْنِ فَضَرَبَهُ عَلَى هَامَتِهِ حَتَّى عَضَّ السَّيْفُ مِنْهَا بِأَضْرَاسِهِ وَسَمِعَ أَهْلُ الْعَسْكَرِ صَوْتَ ضَرْبَتِهِ، قَالَ: وَمَا تَتَامَّ آخِرُ النَّاسِ مَعَ عَلِىٍّ حَتَّى فُتِحَ لَهُ وَلَهُمْ.
الصفحة 46
405