كتاب غاية المقصد فى زوائد المسند (اسم الجزء: 3)
باب فى غزوة الفتح
2736 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِى أَبِى، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ أَبِى: أَخْبَرَنَا عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ذِى الْجَوْشَنِ الضِّبَابِىِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ بِابْنِ فَرَسٍ لِى يُقَالُ لَهَا الْقَرْحَاءُ [فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّى قَدْ جِئْتُكَ بِابْنِ الْقَرْحَاءِ] لِتَتَّخِذَهُ قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِى فِيهِ وَإِنْ أَرَدْتَ [أَنْ] أَقِيضَكَ فِيهَا الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَقِيضَهُ الْيَوْمَ بِعُدَّةٍ قَالَ: لاَ حَاجَةَ لِى فِيهِ ثُمَّ قَالَ: يَا ذَا الْجَوْشَنِ أَلاَ تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ [أَهْلِ] هَذَا الأَمْرِ؟ فَقُلْتُ: لاَ، قَالَ: لِمَ؟ قُلْتُ: إِنِّى رَأَيْتُ قَوْمَكَ وَلِعُوا بِكَ، قَالَ: فَكَيْفَ بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ بِبَدْرٍ قُلْتُ: قَدْ بَلَغَنِى، قَالَ: فَإِنَّا نُهْدِى لَكَ؟ قُلْتُ إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَتَقْطُنْهَا، قَالَ: لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ تَرَى ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ: يَا بِلاَلُ خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ فَلَمَّا أَدْبَرْتُ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ خَيْرِ فُرْسَانِ بَنِى عَامِرٍ قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنِّى بِأَهْلِى بِالْغَوْرِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ النَّاسُ؟ قَالَ: وَاللَّهِ قَدْ غَلَبَ مُحَمَّدٌ عَلَى الْكَعْبَةِ وَقَطَنَهَا، فَقُلْتُ: هَبِلَتْنِى أُمِّى، وَلَوْ أُسْلِمُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ أَسْأَلُهُ الْحِيرَةَ لأَقْطَعَنِيهَا.
الصفحة 53
405