كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 3)

ورواه عبد الرَّزّاق (¬1) عن عبد الله بن محرز عن سليمان بن موسى عن مكحول مرسلًا، وعن يزيد بن الأصم أنَّه سمع أَبا هريرة يقول: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد على كور عمامته". قال ابن أبي حاتم: هذا حديث باطل (¬2).
وقال البيهقي (¬3) بعد ذكْر هذه الأحاديث: أحاديث (أ) كان يسجد على كور عمامته لا يثبت منها شيء يعني مرفوعًا، وحكي عن الأَوْزَاعِيّ أنَّه قال: كانت عمائم القوم صغارًا البتة وكان السجود على كورها لا يمنع من وصول الجبهة إلى الأرض.

229 - وعن ابن بحَيْنَة -رَضِيَ الله عَنْهُ- "أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حتَّى يَبْدُو بَيَاضَ إِبطَيْهِ". متفق عليه (¬4).
هو عبد الله بن مالك بن بُحَيْنَة -بضم الباء الموحدة وفتح الحاء المهملة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعدها نون- هي أمه، وأبوه (ب): مالك بن القشب الأَزدِيّ، وقيل: هي أم أَبيه مالك، والأول أصح، وهي بنت الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصيّ، مات في ولاية معاوية ما
¬__________
(أ) ساقطة من جـ.
(ب) في هـ: وأبو.
__________
(¬1) المصنف 1/ 401 ح 1564.
(¬2) علل ابن أبي حاتم 1/ 175 ح 500.
(¬3) السنن 2/ 106.
(¬4) البُخَارِيّ، كتاب الأذان، باب بيدي ضبعيه ويجافي في السجود 2/ 294 ح 807، مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به وصفة الركوع والاعتدال 1/ 356 ح 235 - 495، النَّسائيّ، التطبيق، باب صفة السجود 2/ 168، ابن خزيمة، باب التجافي في السجود 1/ 326 ح 648، البيهقي: الصلاة، باب يجافي مرفقيه عن جنبيه 2/ 114، أَحْمد 5/ 345.

الصفحة 109