نظائر ما في العالم الكبير من الجواهر والأعراض يعلم بها الصانع، ولذلك (أ) رود عن عليّ، رضي الله عنه: (¬1).
أتحسب أنك جرم صغير ... وفيك انطوى العالم (ب) الأكبر
وقال الله تعالى: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} (¬2).
وأما جمعه مع القول بشموله في حال التعريف فلدلالته (جـ) على أنّ القصد إلى الإفراد دون الحقيقة.
وقوله: "لَا شَرِيكَ له": تأكيد لقوله: و (د) "لله رَبِّ العَالَمِينَ" المفهوم منه معنى الاختصاص.
وقوله: "وأنَا أولُ المسلمين" أي من هذه الأمة، وفي رواية لمسلم: "وأنا من المسلمين" (¬3).
وقوله "اللَّهُمَّ أنت المَلِكُ" أي القادر على كلِّ شيء المالك لجميع المخلوقات.
وقوله "ظَلَمْتُ نَفْسِي": اعتراف بالتقصير، قدَّمه على سؤال المغفرة أدبًا.
وقوله: "اهدني": أي: أرشدني ووفقني للتخلق بها.
وقوله: "سيئها": أي: قبيحها (هـ).
¬__________
(أ) في جـ: وذلك.
(ب) في جـ: العلم.
(جـ) في جـ: فلدلالة.
(د) الواو ساقطة من هـ، جـ.
(هـ) في هـ: قبيحا.
__________
(¬1) ديوان الإمام علي 57.
(¬2) الآية 21 من سورة الذاريات.
(¬3) مسلم 1/ 536 ح 202 - 771 م.