باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللَّهُمَّ نقني من خطاياي كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيض من الدنس، اللَّهُمَّ اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" متفق عليه (¬1).
قوله "سكت" المراد بالسكوت هنا هو ترك الجهر بالقراءة.
وقوله: "هنيهة" هكذا في رواية الكشميهني (¬2) للبخاري، وهي رواية إسحاق والحميدي في مسنديهما (أ) عن جرير والهاء مقلوبة من الياء وأصلها هنية تصغير هيوة (ب)، اجتمعت الواو والياء، والياء ساكنة فقلبت الواو إليها فقيل: هنية وهي الثابتة عند الأكثر، وذكر عياض (¬3) والقرطبي أنّ أكثر الرواة قالوه بالهمز، وقال النووي (¬4): الهمزة خطأ.
وقوله " باعد": المراد بالمباعدة: محو ما حصل منها والعصمة عما
¬__________
(أ) في جـ: مسندهما.
(ب) في هـ: بالهمزة.
__________
(¬1) البخاري، (نحوه) الأذان، باب ما يقول بعد التكبير 2/ 227 ح 743، مسلم (نحوه) المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة 1/ 419 ح 147 - 598، أبو داود، الصّلاة، باب السكتة عند الافتتاح 1/ 493 ح 781، النَّسائيُّ، الافتتاح، باب الدُّعاء بين التكبيرة والقراءة 2/ 99، ابن ماجة، إقامة الصّلاة والسُّنَّة فيها، باب افتتاح الصّلاة 1/ 264 ح 805، ابن خزيمة، الصّلاة. باب إباحة الدُّعاء بعد التكبير 1/ 237 ح 465.
(¬2) الفتح 2/ 229.
(¬3) مشارق الأنوار 2/ 271.
(¬4) شرح مسلم 2/ 243.