- صلى الله عليه وسلم -: "صلُّوا على مَنْ قال: لا إِله إلا اللَّه، وصلُّوا خلف من قال: لا إِله إِلا اللَّه". رواه الدارقطني بإسناد ضعيف (¬1).
الحديث في إسناده عثمان بن عبد الرحمن عن عطاء عن ابن عمر (¬2)، كذبه يحيى بن معين، وطريق أخرى عن نافع عن ابن عمر (¬3)، وفي إسناده خالد بن إسماعيل عن العمري به، وخالد متروك، وأخرج أيضًا من طريقين ضعيفين (¬4). قال في "البدر المنير" (¬5): هذا الحديث من جميع طرقه لا يثبت.
في الحديث دلالة على أنه تجب الصلاة على مَنْ قال لا إله إلا اللَّه، وظاهره عموم كل قائل وإن لم يأتِ بالواجبات ويجتنب الفواحش، وقد ذهب إلى هذا زيد بن علي وأحمد بن عيسى، وهو قول أبي حنيفة والشافعي، إلا أن أبا حنيفة وصاحبيه استثنوا الباغي وقاطع الطريق،
¬__________
(¬1) الدارقطني، باب صفة من تجوز الصلاة معه والصلاة عليه 2/ 56، الخطيب في التاريخ في ترجمة عثمان بن نصر العاني 10/ 293، حلية الأولياء في ترجمة نصر الصامت 10/ 320.
ذكر أخبار أصبهان 2/ 317، الطبراني في الكبير 12/ 447 ح 13622. قال الهيثمي: وفيه محمد بن الفضل بن عطية، كذاب، المجمع 2/ 67.
(¬2) عند الدارقطني وأبي نعيم، وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي الزهري الوقاصي المالكي أبو عمرو، قال البخاري: تركوه. وقال النسائي والدارقطني: متروك، الميزان 3/ 43، المجروحين 2/ 98 - 99.
(¬3) عند الدارقطني والخطيب، وفي إسناده خالد بن إسماعيل أبو الوليد المحزومي المدني، قال ابن عدي: يضع الحديث، المغني في الضعفاء 1/ 201، الكامل 2/ 913، الميزان 2/ 372.
(¬4) أ) من طريق مجاهد، وهي عند الدارقطني وفيه محمد بن الفضل بن عطية بن عمر العبدي الكوفي مولاهم نزيل بخاري، كذبوه. التقريب 315.
ب) من طريق سعيد بن جبير، وهي عند أبي نعيم في "الحلية"، وفيه نصر بن الحرشي الصامت، قال الدارقطني: ضعيف. الإرواء 2/ 307.
(¬5) البدر المنير 4/ 141 - 142.