والمحفوظ عن عائشة - رضي الله عنها - من فعلها وقالت (أ): "إنه لا يشق عليّ" أخرجه البيهقي (¬1) [يعني فعلها ذلك مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقرير النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك كما في رواية عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة] (ب).
و (جـ) أخرجه الدارقطني من حديث عطاء عن عائشة، ولفظه: "تتم وتصوم" بالمثناة من فَوْق، وقد استنكره أحمد، فإن عروة ذكر أنها كانت تتم، وأنها تأولت ما تأول عثمان. [وتأويلها أنها قالت لعروة: يا ابن أختي (د) إنه لا يشق علي] (5)، كما في "الصحيح" فلو كان (و) عندها عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، رواية لم يَقلْ عروة عنها تأولت (ز)، وقد ثبت في الصحيحين خلاف ذلك، وأخرج أيضًا الدارقطني والنسائي والبيهقي من حديث العلاء بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة: "أنها اعْتَمَرَت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلى مكة حتى إذا قدمت مكة قالت: "يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أتممت وقصرت، وأفطرت وصمت، فقال: أحسنتِ يا عائشة"، وما عاب عَلَيّ" (¬2).
¬__________
(أ) في جـ: وقال.
(ب) بهامش الأصل، ساقطة من هـ.
(جـ) الواو ساقطة من جـ.
(د) في جـ، هـ: أخي، والمعروف أنه ابن أختها.
(هـ) في هامش الأصل.
(و) في جـ: كانت.
(ز) زادت هـ: قلت.
__________
(¬1) البيهقي 3/ 143.
(¬2) الدارقطني 2/ 188 ح 39، البيهقي 3/ 142، النسائي 3/ 100 - 101.
قلت: الحديث من رواية النسائي ليس به علة في سنده لأن عبد الرحمن بن الأسود أدرك =