باب الجمعة
336 - عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهم- أنهما سمعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على أعواد منبره: "لَيَنْتَهيَنَّ أقْوَامٌ عن وَدْعِهِمُ الجُمُعَات، أو لَيَخْتِمَنَّ الله على قُلوبهم، ثم لَيكونُنَّ (أ) من الغَافلين". رواه مسلم (¬1).
قوله: "على أعواد منبره" عُمل له - صلى الله عليه وسلم - المنبر في سنة سبع، وقيل: في سنة ثمان، وقيل: إنه كان قبل ذلك يخطب على منبر من طين، والمشهور أنه كان يخطب على جِذْع أو يستند إليه، فلما كبرَ فعل له المنبر من طرفاء الغابة، أرسل - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة من الأنصار تأمر غلامها بذلك، ولم يكن نجار في المدينة غيره، واسمه ميمون، وهذا هو الأصحّ، وقيل: اسمه إبراهيم (¬2)، وقيل: باقول -بموحدة وقاف مضمومة ولام- كذا رواه عبد الرزاق وأبو نعيم (¬3) [وقيل: باقوم] (ب) أبدل اللام بالميم- وقيل: صُبَاح -بضم الصاد المهملة بعدها باء (جـ) موحدة بعدها حاء مهملة- وقيل: هو قبيصة
¬__________
(أ) في جـ: يكونن.
(ب) بهامش الأصل. وسقط من جـ قوله: (وقيل باقوم).
(جـ) في جـ: حاء.
__________
(¬1) مسلم: كتاب الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة 2/ 591 ح 40 - 865، ابن ماجه، في المساجد والجماعات، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة 1/ 260 ح 794، النسائي، الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة 3/ 73، أحمد 1/ 239، 241 عن ابن عباس وابن عمر بلفظ "ليكتبن"، ابن حبان (موارد) باب فيمن ترك الجمعة ص 147 ح 555، البيهقي، الجمعة، باب التشديد على من تخلف عن الجمعة ممن وجبت عليه 3/ 171.
(¬2) مجمع الزوائد، وعزاه إلى الطبراني في الأوسط، وقال: لم يروه عن الجريري إلا شيبة قلت: ولم أجد من ذكره 2/ 182.
(¬3) المصنف 3/ 182 ح 5244، وأبو نعيم في المعرفة. الفتح 2/ 398.