تكلم في إسناده، وقال أحمد (¬1): لا يصح هذا الحديث، وقال ابن خزيمة (¬2): لا أعلم في الافتتاح "سبحانك اللَّهُمَّ " خبرًا ثابتًا عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن أسانيده حديث أبي سعيد، ثمّ قال (أ): لا نعلم أحدًا ولا سمعنا به استعمل هذا الحديث على وجهه.
وروى أحمد (¬3) من حديث أبي أمامة، نحوه وفيه: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". وفي إسناده مَنْ لم يسم، وروى ابن ماجة وابن خزيمة (¬4) من حديث ابن مسعود أنّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بك من الشيطان الرجيم من هَمْزِه ونفخه ونفثه. ورواه الحاكم (¬5) بلفظ: "كان إذا دخل في الصّلاة"، وعن أنس نحوه رواه الدارقطني (¬6)، وفيه الحسين بن علي بن الأسود، وفيه مقال، وله طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في "العلل" وضعفها.
¬__________
(أ) زاد في جـ: و.
__________
(¬1) المرجع السابق 2/ 11.
(¬2) ابن خزيمة 1/ 238.
(¬3) مسند أحمد 5/ 253.
(¬4) ابن ماجة ح 808، ابن خزيمة 1/ 240 ح 472، قال في الزوائد: في إسناده مقال فإن عطاء بن السائب اختلط بآخر عمره سمع منه محمّد بن فضيل بعد الاختلاط وفي سماع أبي عبد الرّحمن السلمي من ابن مسعود كلام، قال شعبة: لم يسمع، وقال أحمد: أرى قول شعبة وهمًا، وقال أبو عمرو الداني: أخذ أبو عبد الرّحمن القراءة عرضًا عن عثمان وعلي وابن مسعود.
(¬5) الحاكم 2/ 27، البيهقي 2/ 36.
(¬6) السنن 1/ 300 الحسين بن عليّ بن الأسود العجلي الكُوفي نزيل بغداد صدوق يخطئ كثيرًا ضعفه الأزدي وقال ابن عدي يسرق الحديث، التقريب 74 الميزان 1/ 543.