347 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين". رواه مسلم (¬1).
وله عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه - كان "يقرأ في العيدين وفي الجمعة بـ: {سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى} و {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ الغَاشيَة} (¬2).
إنما خص القراءة بالسورتين، أما الجمعة فلاشتمالها على وجوب الجمعة وغير ذلك من أحكامها وعلى الحث على التوكل والذكر، وبيان الفضيلة التي تضمنتها بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك، وسورة المنافقين لتوبيخ خاص بهم وتنبيههم على التوبة لأنه أكثر اجتماعهم في ذلك الموقف، وفي قراءة سَبِّح والغاشية تنبيه بأن ذلك غير لازم، والسورتان فيهما من مقاصد السورتين الأوليين، وقد ورد في العيد أيضًا أنه كان يقرأ بقاف، واقتربت.
348 - وعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: "صلى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - العيد، ثم رخَّص في الجمعة فقال: مَن شاء أن يصلي فليصل". رواه الخمسة إلا الترمذي وصححه ابن خزيمة (¬3).
¬__________
(¬1) مسلم، الجمعة، باب ما يقرأ في يوم الجمعة 2/ 599 ح 64 - 879، أبو داود، الصلاة، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة 2/ 648 ح 1075، النسائي، الجمعة، باب القراءة في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين 3/ 91.
(¬2) مسلم 2/ 598 ح 62 - 878، أبو داود 1/ 670 ح 1122 ابن ماجه 1/ 355 ح 1119.
(¬3) أبو داود، الصلاة، باب إذا وافق يوم الجمعة يوم العيد 1/ 646 ح 1070، النسائي، العيدين الرخصة في التخلف عن الجمعة لمن شهد العيد 3/ 158، ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم 1/ 415 ح 1310، أحمد 4/ 372، الطيالسي 94 ح 685، ابن خزيمة، أبواب العيدين، باب الرخصة لبعض الرعية في التخلف عن الجمعة إذا اجتمع العيد والجمعة 2/ 359 ح 1464، الحاكم، الجمعة 1/ 288، البيهقي، العيدين، باب =