مثله (¬1) وفي آخره: "ثم سلَّم النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلمنا جميعًا". رواه مسلم (¬2).
ولأبي داود (¬3) عن أبي عياش الزرقي مثله، وزاد: "إنها كانت بعسفان"، وللنسائي من وجهٍ آخر عن جابر (¬4) "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بطائفة من أصحابه ركعتين ثم سلم، ثم صلى بآخرين ركعتين ثم سلَّم". ومثله لأبي داود عن أبي بكرة (¬5).
¬__________
(¬1) مسلم 1/ 575 ح 308 - 840 م.
(¬2) في آخره الرواية الأولى 307 - 840.
(¬3) أبو داود، الصلاة، باب صلاة الخوف 2/ 28 ح 1236، النسائي، صلاة الخوف 3/ 144 - 145، أحمد 4/ 59 - 60، الطيالسي 1/ 191 ح 1347، الحاكم في صلاة الخوف 1/ 337، البيهقي 3/ 254، 257.
قلت: أعل هذا الحديث بعدم سماع مجاهد من أبي عياش الزرقي قال البخاري: كل الروايات عندي صحيح وكل يستعمل وإنما هو على قدر الخوف إلا حديث مجاهد عن أبي عياش الزرقي فإني أراه مرسلًا. العلل الكبير 1/ 226، وقال الترمذي: لا يعرف سماع مجاهد من أبي عياش الزرقي، جامع التحصيل 337، وقد قال أبو حاتم ابن حبان في صحيحه بعد أن أورد الخبر: ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن مجاهدًا لم يسمع هذا الخبر من أبي عياش ولا لأبي عياش الزرقي صحبة مما زعم ثم أخرج من حديث مجاهد ثنا أبو عياش الزرقي. البدر المنير 3/ 88، وصححه أبو حاتم. العلل 1/ 100، والبيهقي فذكر سماع مجاهد من أبي عياش 3/ 257 والله أعلم.
(¬4) النسائي 3/ 145، الدارقطني 2/ 60، البيهقي 3/ 259، الشافعي 57، الحديث فيه: قتادة بن دعامة السدوسي البصري ثقة ثبت، مر في ح 112 الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري مولاهم ثقة فقيه فاضل مشهور كان يدلس يرسل كثيرًا وقد احتمل الأئمة تدليسه، مر في ح 96 فعنعنه الحسن وقتادة وكلاهما مدلس وإن كان روى من طريق عنبسة بن سعيد القطان عند الدارقطني فهو ضعيف. التقريب 266، فله علة أخرى متفرعة عن عنعنة الحسن فإنه لم يسمع جابرًا - رضي الله عنه - قاله أبو حاتم، التهذيب 2/ 267 وله شاهد من حديث أبي بكرة.
(¬5) أبو داود 2/ 40 ح 1248، أحمد 5/ 149، النسائي 3/ 145. ابن خزيمة 2/ 307 ح 1368، البيهقي 3/ 259، قلت: وهذا الحديث عنعنه الحسن عن أبي بكرة وقد احتمل الأئمة تدليسه وصححه النووي في المجموع 4/ 261.