كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 3)

ابن خوات، ومال إلى ترجيحه (أ) الشافعي (¬1)، وسَوَّى بينهما إسحاق بن راهويه، وله قال الطبري وغير واحد منهم ابن المنذر، وسرد ثمانية أوجه. وكذا ابن حبان في "صحيحه" وزاد تاسًعا و (ب) قال ابن حزم (¬2): صح فيها أربعة عشر وجهًا وبيَّنها في جزء مفرد، وقال ابن العربي (¬3): فيها روايات كثيرة (جـ) أصحها ستة عشر رواية مختلفة ولم يبينها، وقال النووي (نحوه) في "شرح مسلم" (¬4) ولم يبينها أيضًا، وقد بينها شيخنا الحافظ أبو الفضل في "شرح الترمذي" (¬5)، وزاد وجهًا آخر فصارت سبعة عشر وجهًا لكن يمكن أن تتداخل (د).
قال صاحب الهدى (¬6): وبلغها بعضُهم أكثر، وهؤلاء كلما رأوا اختلاف الرواة في قصة جعلوها وجهًا منْ فعْل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد صلاها عشر مرات، وقال ابن العربي: صلاها أربعًا وعشرين مرة (5)، وقال الخطابي (¬7): صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - في أيام مختلفة بأشكال متباينة يتحرى ما هو الأحوط
¬__________
(أ) في هـ: ترجيح.
(ب) الواو ساقطة من جـ.
(جـ) في الأصل: كثرة.
(د) في جـ: تداخل.
(هـ) ساقطة من جـ.
__________
(¬1) قال: رويت أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الخوف. حديث صالح بن خوات أوفق ما يثبت منها لظاهر كتاب الله عزَّ وجلَّ، فقلنا به. الأم 1/ 187.
(¬2) المحلى 5/ 33.
(¬3) عارضة الأحوذي 3/ 45.
(¬4) شرح مسلم 2/ 495.
(¬5) طرح التثريب 3/ 149.
(¬6) الهدي 1/ 532.
(¬7) معالم السنن 2/ 64.

الصفحة 491