كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 3)

من الركوع (¬1) بأنَّ معناه بعدما يشرع في الرفع.
وقوله "حتّى يحاذي بهما .. " إلخ تقدّم الكلام في ذلك.

212 - وعن وَائِلِ بن حُجْر - رضي الله عنه - قال: "صَليْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَوَضع يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى يده الْيُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ". أخرجه ابن خزيمة (¬2).
هو أبو (أ) هُنَيْدة -بضم الهاء وفتح النون وائل بن حجْر بن ربيعة الحضرمي، كان قيلا من أقيال حضرموت وكان أبوه من ملوكهم، وَفَدَ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ويقال إنّه بشر به النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابه قبل قدومه وقال: يأتيكم وائل بن حجْر من أرض بعيدة من حضرموت طائعًا راغبًا في الله -عَزَّ وَجَلَّ-،
¬__________
(أ) في جـ: ابن.
__________
(¬1) أحمد 2/ 147.
(¬2) ابن خزيمة، باب وضع اليمين على الشمال في الصّلاة قبل افتتاح القراءة 1/ 243 ح 479، النَّسائيُّ من حديث طويل وفيه: "ثمّ وضع يده اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد"، أبو داود (ونحوه) النسائي الصّلاة، باب رفع اليدين في الصّلاة 1/ 466 ح 727، أحمد نحوه، ولم يذكر "على صدره" 4/ 318، ابن الجارود من حديث طويل ولم يذكر "على صدره" 81 ح 208، البيهقي الصّلاة، باب وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصّلاة 2/ 280، ولم يذكر "على صدره"، قلت: أنها رواية ابن خزيمة، فإن فيها مؤمل بن إسماعيل البصري أبو عبد الرّحمن نزيل مكّة صدوق سيئ الحفظ، التقريب 353، الخلاصة 393، وفيه عاصم بن كليب مختلف فيه. مر في ح 211، الجرمي الكُوفيُّ وثقه العجلي، قال ابن سعد: رأيتهم يستحسنون حديثه، ويحتجون به، وقال النَّسائيُّ: لا نعلم أحدًا روى عنه غير ابنه عاصم وغير إبراهيم بن مهاجر، ثقات العجلي 398، التهذيب 8/ 445.
وأما رواية وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصّلاة فإنها حسنه لأنها فيها عاصم بن كليب ولم يتابع وله شاهد من حديث سهل بن سعد عند البخاريّ 2/ 224 ح 740 فهي صحيحة لغيرها.

الصفحة 52