كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 3)

"ولا الضالين" قال: آمين. ويقول كما سجد وإذا قام من الجلوس: "الله أكبر" ثم يقول إِذا سلم "والذي نفسي بيده، إِني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -" رواه النسائي وابن خزيمة (¬1).
هو أبو عبد الله نُعَيْم بن عبد الله المُجْمر -بضم النُّون وفتح المهملة مصغر- والمجْمِر -بضم الميم وسكون الجَيم وكسر الميم وبالراء -مولى عمر بن الخَطَّاب، سمع أَبا هريرة، روى عنه ابنه محمَّد ومالك بن أنس، وسُمى المُجْمِر لما ذكر سعيد بن منصور عن نُعَيْم بن عبد الله المجمر أن عمر بن الخَطَّاب، رضي الله عنه أمر أنْ يجمر مسجد المدينة كل جمعة حين ينتصف النهار (¬2).
¬__________
(¬1) النَّسائيّ، الافتتاح قراءة "بسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم" 2/ 103 - 104، ابن خزيمة، باب ذكر الدليل على أن الجهر ببسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم والمخافتة بها جميعًا مباح 1/ 251 ح 499، وابن حبان (موارد) 125 ح 450، الحاكم 1/ 232 وصححه ووافقه الذهبي، البيهقي الصلاة، باب جهر الإِمام بالتأمين 2/ 58 الدارقطني 1/ 305، 306، والحديث فيه سعيد بن أبي هلال الليثيّ مولاهم أبو العلاء المصري روى له الجماعة وقد وثقه ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي والعجلي وابن حبان والذهبي وقال ابن حزم: شذ الساجي فضعفه وقال أبو حاتم: لا بأس به وقال أبو زرعة: صدوق، وضعفه قوم، وقال الشيخ حماد الأَنْصَارِيّ: لم يصب في ذلك، قيل: اختلط، ولم يعتبر ذلك الشيخان أو لعل روايتهم عنه قبل الاختلاط، فهو ثِقَة لاتفاق جل العلماء على ذلك، والله أعلم. ثقات العجلي 189، الميزان 2/ 162، التهذيب 4/ 94، ثقات ابن حبان 6/ 374، الكواكب النيرات 468، المحلى 3/ 9. قلت: وقع عند النسائي "أبو هلال"، وعند ابن خزيمة "ابن أبي هلال" وهو الصواب انظر ابن حبان (موارد)، وتحفة الأشراف 10/ 384، والتقريب 126، وسير أعلام النبلاء 5/ 227، قلت: فالحديث إسناده صحيح والله أعلم.
وقد أخرج البُخَارِيّ بمعناه موصولًا: "يكبر كلما خفض ورفع ويقول: إنِّي لأشهبكم ... " 2/ 269 ح 785.
(¬2) سير أعلام النبلاء 5/ 227، تهذيب الكمال 3/ 1421، تهذيب التهذيب 10/ 465.

الصفحة 71