وطعن في الشاهد بأنه لضرورة الشعر، وحكى عياض (¬1) ومن تبعه عن ثعلب أنَّه إنما أجازه في الشعر خاصة.
والتشديد مع المد والقصر وخطأهما جماعة من أهل اللغة.
وآمين من أسماء الأفعال مثل صه للسكوت، ويُفتح في الوصل لأنها مبنية بالاتفاق، ولم يكسر لثقل الكسرة بعد الياء مثل كيف، ومعناها: اللهمَّ استجيب، وقيل: كذلك يكون، وقيل معناه: اللهمَّ آمنا بخير، وقيل: درجة في الجنة تجب لقائلها، وقيل: لمن استجيب له كما استجيب للملائكة (¬2)، وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى، رواه عبد الرَّزّاق (¬3) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف، وعن هلال بن يساف (أ) التابعي مثله (¬4) وقال: من مد وشدد معناها (ب) قاصدين إليك، ونُقل ذلك عن جعفر الصادق.
وقال: من قصر وشدد هي كلمة عبرانية أوسريانية، وعند أبي داود (¬5) من حديث أبي زهير النميري الصحابي أن آمين مثل الطابع على الصحيفة ثم ذكر قوله - صلى الله عليه وسلم - "إن خَتَمَ بآمين فقد أوْجَبَ، والمستحب الاقتصار على التأمين. وقد أخرج البيهقي (¬6) حديث وائل قال: - صلى الله عليه وسلم - ولا الضَّالين ربّ
¬__________
(أ) في النسخ: يسار، وفي مصنف عبد الرَّزّاق يساف 2/ 99.
(ب) في جـ: معناه.
__________
(¬1) مشارق الأنوار 1/ 38.
(¬2) المجموع 3/ 301 - 302.
(¬3) المصنف 2/ 99 ح 2651.
(¬4) المصنف 2/ 99 ح 2650.
(¬5) 1/ 577 ح 938.
(¬6) سنن البيهقي 2/ 85.