كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 3)

اغفرْ لي آمين، وفي إسناده أبو بكر النهشلي (أ) وهو ضعيف (¬1)، وفي "الأم" للشَّافعي (¬2): فإن قال: آمين رب العالمين كان حسنًا، ونقله النووي من زوائده في "الروضة" (¬3).

217 - وعن عبد الله بن أبي أوْفَى -رَضِيَ الله عَنْهُ- قال: "جاء رَجُلٌ إِلى النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إِنِّي لا أستَطِيِعُ أنْ آخذَ منْ القُرآن شيئًا، فَعَلمني مَا يُجْزِئني، فقال: "قُلْ سُبْحَانَ الله، والحمدُ لله، وَلَا إِلهَ إلا الله، والله أكْبَر ولَا حَوْلَ ولَا قوةَ إلا بالله العَلي العَظِيم".
الحديث رواه أَحْمد، وأبو داود، والنَّسائيّ، وصححه ابن حبان، والدارقطني، والحاكم (¬4).
هو أبو إبراهيم، ويقال: أبو محمد، ويقال أبو معاوية، واسم أبي أوفى: علقمة بن قيس بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد الأسلمي، شهد الحديبية؛
¬__________
(أ) في النسخ: السهيلي، والتصحيح من البيهقي، وانظر الترجمة.
__________
(¬1) أبو بكر النهشلي عبد الله بن قطاف الكُوفيّ مشهور بكنيته وثقه أَحْمد ويحيى والعجلي وضعفه ابن حبان، قال الذهبي: صدوق حسن الحديث، التقريب 397، الميزان 4/ 496، الثِّقات للعجلي 493.
(¬2) الأم 1/ 95.
(¬3) الروضة 1/ 247. قلت: والأولى الاتباع والأخذ بما ورد عن سيد ولد آدم - صلى الله عليه وسلم -.
(¬4) أَحْمد 4/ 353، أبو داود الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة، النَّسائيّ، الافتتاح، باب ما يجزئ من القرآن لمن لا يحسن القرآن 2/ 110، ابن حبان، (موارد) 129 ح 473، سنن الدارقطني، باب ما يجزيه من الدعاء عند الفجر عن قراءة فاتحة الكتاب 1/ 312، الحاكم، كتاب الصلاة، 1/ 241، ابن خزيمة، الصلاة، باب إجازة الصلاة بالتسبيح والتكبير والتحميد والتهليل 1/ 723 ح 544، ابن الجارود في المنتقى، باب صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 73 ح 189، سنن البيهقي، باب الذكر يقوم مقام القراءة 2/ 381.

الصفحة 80