وخيبر وما بعدها من المشاهد ولم يَزَلْ بالمدينة حتَّى قُبض النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثم تحول إلى الكوفة، وهو آخر منْ مات من الصَّحَابَة بالكوفة سنة سبع وثمانين، وقيل سنة ست، وكان قد كف بصره، وكان من أصحاب الشجرة، روى عنه الشعبي وإسماعيل بن أبي خالد وعمرو بن مرة.
وأسيد بفتح الهمزة وكسر السين المهملة (¬1).
الحديث أخرجوه من حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل السكسكي (¬2) وهو من رجال البُخَارِيّ، وقد عيبَ على البُخَارِيّ إخراج حديثه، وضعفه النَّسائيّ (¬3)، وقال ابن القطان: ضعفه قوم فلم يأتوا بحجة، وذكره النووي في "الخلاصة" (¬4) في فصل الضعيف، وقال في "شرح المهذب" (¬5): رواه أبو داود والنَّسائيّ بإسناد ضعيف، وكان سببه كلامهم في إبراهيم وقد قال ابن عدي (¬6) لم أجد له حديثًا منكر المتن، وقد رواه الطَّبْرَانِيّ (أ) وابن حبان في "صحيحه" (¬7) أَيضًا من طريق طلحة بن مصرف (ب) عن ابن أبي أوفى، وفي إسناده الفضل بن موفق (¬8) ضعّفه أبو حاتم.
¬__________
(أ) في جـ: الطبري.
(ب) في جـ: مطرف.
__________
(¬1) الاستيعاب 6/ 110، الإصابة 6/ 18، سير أعلام النبلاء 4/ 428.
(¬2) ليس ابن إسماعيل إنما ابن عبد الرَّحْمَن أبو إسماعيل. راجع ترجمته في ح 205 ص 11.
(¬3) قال النَّسائيّ: ليس بذاك القوي. الضعفاء والمتروكين 284.
(¬4) الخلاصة ل 51 باب: ما يقول مَنْ لم يُحْسِنْ من القرآن شيئًا، فصل في ضعيفه.
(¬5) المجموع 3/ 309.
(¬6) الكامل 1/ 214.
(¬7) ابن حبان (الإحسان) 3/ 148 ح 1807.
(¬8) الفضل بن موفق بن أبي المتئد أبو الجهم الكُوفيّ، ضعفه أبو حاتم وقال كان قرابة لابن عيينة. التقريب 276، الميزان 3/ 360.