يدرك النَّاس الركعة الأولى".
في الحديث دلالة على استحباب التطويل للركعة الأولى وظاهره التطويل بالقراءة وادعى ابن حبان أن الطول إنما هو بترتيل القراءة فيها مع استواء المقروء، وقد روي مسلم من حديث حفصة: "كان يرتل السورة حتَّى تكون أطول منْ أطول منها" (¬1) ويؤخذ من هذا أن للإمام تطويل ركن الركوع ليلحق به المأموم (¬2)، وقد ذكر البُخَارِيّ (¬3) في "جزء القراءة" (أ) ما معناه أنَّه لم يرد عن أحد من السلف في انتظار الداخل (ب) في الركوع شيء والله أعلم.
[وعن أبي حنيفة (¬4): يطوِّل في أولى (ب) الصبح خاصة، وذهب بعض الأئمة إلى استحباب تطويل الأولى من الصبح دائمًا وغيرها إنْ كان يرجى كثرة المأمومين، وصلاته في أول الوقت وإلا فلا] (د).
وقال: مَنْ يستحب استواء الركعتين في القراءة: إنما طالت الأولى
¬__________
(أ) في جـ: القرآن.
(ب) في جـ: الرَّجل.
(جـ) في هـ: أول.
(د) بهامش الأصل.
__________
(¬1) مسلم 1/ 705 ح 118 - 733.
(¬2) ذكره بعض الشافعية، وقال القرطبي: لا حجة فيه لأن الحكمة لا يعلل بها لخفائها أو لعدم انضباطها، ولأنه لم يكن يدخل في الصلاة يريد تقصير تلك الركعة ثم يطيلها لأجل الآتي.
وإنما كان يدخل فيها ليأتي بالصلاة على سنتها من تطويل الأولى فافترق الأصل والفرع فامتنع الإلحاق اهـ. الفنح 2/ 244 - 245.
(¬3) الفتح 2/ 245.
(¬4) الهداية 1/ 55، وعلل بإعانة النَّاس على إدراك الجماعة.