220 - وعن سليمان بن يَسَار -رَضِيَ الله عَنْهُ- قال: "كانَ فلانٌ يُطِيل الأوُلَيَيْن من (أ) الظهر ويُخَفِّفُ العَصر، ويَقْرأ في المَغْرِب بقصَار المُفَصَّل، وفي العِشَاءِ بوَسْطِهِ، وفي الصبْح بِطِوَاله".
فقال أبو هريرة: "ما صليتُ وراء أحدٍ أشْبَهَ صَلَاةً بِرَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا" أخرجه النَّسائيّ بإسناد صحيح (¬1).
هو أبو أَيُّوب -ويقال: أبو عبد الرَّحْمَن، ويقال: أبو عبد الله- سليمان بن يسار -بفتح الياء التحتانية وتخفيف السين المهملة- مولى ميمونة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وأخو عطاء بن يسار، من أهل المدينة، وكبار التابعين، كان فقيهًا فاضلًا ثِقَة عابدًا وَرعًا حجة، وهو أحد الفقهاء السبعة، قال الحسن بن محمَّد: سليمان بن يسار أفهم عندنا من سعيد بن المسيّب ولم يقل أعلم ولا أفقه، روى عن ابن عباس وأبي هريرة (ب) وأم سلمة، روى عنه الزُّهْرِيّ (ب) ويحيى بن سعيد الأَنْصَارِيّ وغيرهما من الأعلام، مات سنة سبع ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة (¬2).
وقوله: "كان فلان": قال في "شرح السنة": هو رجل كان أميرًا
¬__________
(أ) ساقطة من جـ.
(ب- ب) ساقطة من جـ.
__________
(¬1) النَّسائيّ، الافتتاح، باب القراءة في المغرب بقصار المفصل 2/ 130، ابن ماجه، إقامة الصلاة والسنة فيها، باب القراءة في الظهر والعصر 1/ 270 - 217 ح 827، وأَحمد 2/ 300 وأخرجه: الطهارة مقتصرًا على صلاة المغرب، باب القراءة في صلاة المغرب 1/ 214، ابن حبان، (إحسان) 3/ 157 ح 1834.
(¬2) سير أعلام النبلاء 4/ 444، تهذيب التهذيب 4/ 228، حلية الأولياء 2/ 190، تهذيب الكمال 2/ 549.