كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 3)

على المدينة، وقيل اسمه عمر بن سلمة بن نفيع البَصْرِيّ إمام بني خزيم بالبصرة، وكنيته أبو يزيد، وليس هو بعمر بن عبد العزيز كما قاله التوربشتي؛ لأن ولادة عمر بن العزيز كانت بعد وفاة أبي هريرة.
في الحديث دلالة على أن هذه الصفة كانت عادة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أو قريبًا منها، وقد عرفت ما فيه (أ) في الحديث الذي قبله.

221 - وعن جبير بن مُطْعم -رَضِيَ الله عَنْهُ- قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور" متفق عليه (¬1).
في الحديث دلالة على أن المغرب لا يختص بقراءة قِصَار المُفَصل، وقد تقدم الكلام في ذلك.

222 - وعن أبي هريرة -رَضِيَ الله عَنْهُ- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم تَنْزيل} .. السجدة و {هل أتى عَلَى الإِنْسَانِ} متفق عليه (¬2).
وللطبراني من حديث ابن مسعود: "يديم ذلك".
في الحديث دلالة على أن قراءة السورتين في فجر الجمعة مندوبة
¬__________
(أ) في هـ: ما فيها.
__________
(¬1) البُخَارِيّ: كتاب الأذان، باب الجهر في المغرب 2/ 247 ح 756، مسلم: الصلاة، باب القراءة في المغرب 1/ 338 ح 174 - 463، أبو داود: في الصلاة، باب قدرة القراءة في المغرب 1/ 508 ح 811، النَّسائيّ: الافتتاح، باب القراءة في المغرب بالطور 2/ 131، أَحْمد 8/ 40.
(¬2) البُخَارِيّ: كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة 2/ 377 ح 891، مسلم: كتاب الجمعة، باب ما يقرأ في يوم الجمعة 66/ 879 م، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة 1/ 269 ح 823، النسائي: الافتتاح القراءة في الصبح يوم الجممة 2/ 122 - 123.

الصفحة 90