كتاب طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (اسم الجزء: 3)

وَسمع قُتَيْبَة بن سعيد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَهِشَام بن عمار وَعِيسَى بن حَمَّاد وَالْحُسَيْن بن مَنْصُور السلمى النيسابورى وَعَمْرو بن زُرَارَة وَمُحَمّد بن النَّضر المروزى وسُويد بن نصر وَأَبا كريب وَمُحَمّد بن رَافع وعَلى بن حجر وَأَبا بريد الجرمى وَيُونُس بن عبد الْأَعْلَى وخلقا سواهُم بخراسان وَالْعراق وَالشَّام ومصر والحجاز والجزيرة
روى عَنهُ أَبُو بشر الدولابى وَأَبُو على الْحُسَيْن النيسابورى وَحَمْزَة بن مُحَمَّد الكنانى وَأَبُو بكر أَحْمد بن السّني وَمُحَمّد بن عبد الله بن حيوية وَأَبُو الْقَاسِم الطبرانى وَخلق سواهُم
رَحل إِلَى قُتَيْبَة وَهُوَ ابْن خمس عشرَة سنة وَقَالَ أَقمت عِنْده سنة وشهرين
وَسكن مصر وَكَانَ يسكن بزقاق الْقَنَادِيل وَكَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا وَكَانَ كثير الْجِمَاع وَله أَربع زَوْجَات يقسم لَهُنَّ وَلَا يَخْلُو مَعَ ذَلِك عَن السرارى
وَدخل دمشق فَسئلَ عَن مُعَاوِيَة رضى الله عَنهُ ففضل عَلَيْهِ عليا كرم الله وَجهه فَأخْرج من الْمَسْجِد وَحمل إِلَى الرملة
وَأنكر عَلَيْهِ بَعضهم تصنيفه كتاب الخصائص لعلى رضى الله عَنهُ وَقيل لَهُ كَيفَ تركت تصنيف فَضَائِل الشَّيْخَيْنِ فَقَالَ دخلت إِلَى دمشق والمنحرف بهَا عَن على كثير فصنفت كتاب الخصائص رَجَاء أَن يهْدِيهم الله ثمَّ صنف بعد ذَلِك فَضَائِل الصَّحَابَة رضى الله عَنْهُم
قَالَ أَبُو على النيسابورى حَافظ خُرَاسَان فى زَمَانه حَدثنَا الإِمَام فى الحَدِيث بِلَا مدافعة أَبُو عبد الرَّحْمَن النسائى
وَقَالَ مَنْصُور الْفَقِيه وَأَبُو جَعْفَر الطحاوى رحمهمَا الله النسائى إِمَام من أَئِمَّة الْمُسلمين
وَقَالَ الدارقطنى أَبُو عبد الرَّحْمَن مقدم على كل من يذكر بِهَذَا الْعلم من أهل عصره

الصفحة 15