كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 3)
من أصبهان إلا فِي أزار. وَذَلِكَ أَن بَيْت الخجندي أشاعرة، كَانُوا يتعصبون لأبي نعيم. وكانوا رؤساء البلد.
قُلْت: هَذَا فِي غاية الجهل والهوى. وإلا فَمَا الَّذِي يتعلق بِهَذَا من المذاهب واخْتِلاف المقالات؟.
قَالَ الضياء: وسمعت الحافظ يَقُول: كنا بالموصل نسمع الجرح والتعديل للعُقيلي، فأخذني أهل الموصل، وحبسوني، وأرادوا قتلي من أجل ذكر أَبِي حَنِيفَة فِيهِ. فجاءني رجل طويل ومعه سَيْف، فَقُلْتُ: لعل هَذَا يقتلني وأستريح. قَالَ: فلم يصنع شَيْئًا، ثُمَّ أنهم أطلقوني.
قَالَ: وَكَانَ يسمع هُوَ والإِمام ابْن البرني الواعظ، فأخذ ابْن البرني الكراس الَّتِي فِيهَا ذكر أَبِي حَنِيفَة فاشتالها، فأرسلوا وفتشوا الكتاب فلم يجدوا شَيْئًا. فهذا سبب خلاصه. والله أعلم.
الصفحة 29
558