كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 3)

قَالَ الضياء: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن محمود البعلي قَالَ: جاء قوم من التجار إِلَى الشيخ العماد - وأنا عنده - فحدثوه أَن النور يرى عَلَى قبر الحافظ عَبْد الغني كُل ليلة أَوْ كُل ليلة جمعة.
قَالَ: وسمعت الحافظ أبا موسى بْن الحافظ قَالَ: حَدَّثَنِي صنيعة الْمَلِك هبة اللَّه بْن
عَلِي بْن حيدرة قَالَ: لما خرجت للصلاة عَلَى الحافظ لقيني هَذَا المغربي - وأشار إِلَى رجل مَعَهُ - وَقَالَ: إِلَى أين تروح؟ فَقُلْتُ: إِلَى الصلاة عَلَى الحافظ، فجاء معي، وَقَالَ: أنا رجل غريب، ورأيت البارحة فِي النوم كأني فِي أرض واسعة، وفيها قوم عَلَيْهِم ثياب بيض، وَهُمْ كثيرون، فَقُلْتُ: من هَؤُلاءِ؟ فقيل لي: هَؤُلاءِ ملائكة السماء نزلوا لموت الحافظ عَبْد الغني. فَقُلْتُ: وأين هُوَ الحافظ؟ فقيل لي: اقعد عِنْدَ الجامع حَتَّى يخرج صنيعة الْمَلِك، فامضِ مَعَهُ. قَالَ: فلقيته واقفا عِنْدَ الجامع.
قَالَ: وسمعت الإِمام أبا العباس أحمد بن محمد بْن عَبْد الغني - سنة اثنتي عشرة وستمائة - قَالَ: رأيت البارحة الكمال - يَعْنِي أَخِي عَبْد الرحيم، وَكَانَ توفي فِي تلك السنة - فِي النوم، وعليه ثوب أبيض،

الصفحة 47